بيان: تستهجن وتندد مؤسسة البيت القانوني "سياق" اعتياد حكومة الوفاق الوطني على مخالفة ما تم توافق مختلف تيارات ومكونات المجتمع المدني عليه والمتمثل بمخرجات الحوار الوطني واعتبارها خارطة طريق يمن المستقبل وبصورة لا تخدم غير المسلسل التآمري الذي يتعرض له الوطن والذي يسعى من خلاله أصحاب النفوذ والسلطة والتيارات الأصولية والقبلية (الإخوان المسلمين) الرافضين لمشاركة غيرهم من تيارات وفئات المجتمع في العمل السياسي والمجتمعي لإضعاف المؤسسات والأجهزة الوطنية ضماناً لسيطرتها وإحكام نفوذها عليها. وذلك بنجاحها في جر حكومة الوفاق إلى إقحام المؤسسة العسكرية والأمنية في حرب لحسابها ولمصلحتها تضمن لها تأمين مليشياتها وعتادها والحفاظ عليها والقضاء على مقدرات وإمكانية خصومها وإنهاك وإضعاف القوات المسلحة والأمن وعموم المؤسسات الوطنية. وبنجاحها كذلك في السعي للقضاء على مقدرات خصومها السياسية والإعلامية والذي تحقق لها بمواجهة الدولة عنها لبعض منابر خصومها الإعلامية والصحافية صاحبة الرأي الحر الشريف (قناة اليمن اليوم الفضائية) وفي قيام حكومة الوفاق ولصالحها بالهجوم الليلي المباغت والغير مبرر على مقر المكتب السياسي لأنصار الله الذي قامت به مساء 20/6/2014م قوات وأطقم أمنية بتوجيهات من قيادات وزارية حزبية إخوانية لم تخفي علاقتها بهذا الاعتداء الغادر. وأمام ما تشكله تلك التصرفات من جرائم ماسة بالوطن ومصالحة وبالمواطنين وسلامتهم وأمنهم توجب المسائلة والعقاب قانوناً ولا تسقط بالتقادم. فإن المؤسسة تجدد إدانتها ورفضها لتلك التصرفات والاعتداءات الحكومية الهمجية وتدعو منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية للتصدي والوقوف بحزم بإعلان موقف حازم مناهض ورافض ومطالب بإقالة هذه الحكومة الفاشلة المسيّرة ومسائلتها جنائياً وتحميلها مسئولية ما نتج عن تصرفاتها من إهدار لدماء وأرواح وحقوق. كما تأمل من رئيس الدولة عبدربه منصور هادي سرعة القيام بواجبه الدستوري بمواجهة تلك التصرفات والجرائم والتقرير بإقالة الحكومة حتى لا يتحمل وزر المشاركة بما ترتكبه من جرائم بحق الوطن وأهله لمصلحة الإرهاب المتأسلم. كما تناشد الشرفاء من أبناء اليمن الاقتداء بالشعب المصري في حماية حقوقه والحفاظ على مكتسباته والتصدي الجماعي للقضاء على أسباب ما يتعرض له الوطن والمجتمع اليمني من جرائم إرهابية من المنظمات الإرهابية المشاركة في حكومة الوفاق والمسيّرة لها وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح). والله من وراء القصد. مؤسسة البيت القانوني "سياق"