كشفت صحيفة محلية معلومات جزئية عن محاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عبر نفق تم حفره بداية من شارع صخر ويمتد إلى تحت منزله بالعاصمة صنعاء. وذكرت أسبوعية صحيفة الوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصادر وصفتها بالمؤكدة وصول ثلاثة من أبرز المتهمين الفارين وهم: خالد سنان, علي رزق, عبدالرزاق المحويتي، وجميعهم من حراسة الرئيس إلى منطقة نشور في محافظة صعدة. وأفادت ان المتهمين الثلاثة وفق المعلومات وصلوا إلى منزل أحد المتهمين الرئيسين المحتملين في منطقة نشور، ويدعى عبدالمجيد دبيش، في وقت لايزال البحث جارياً عن الممول الرئيسي لمحاولة اغتيال الرئيس السابق. ونقلت الصحيفة وفق مصادر وصفتها بالموثوقة أن اللجنة الأمنية برئاسة وزير الداخلية وعضوية رئيسي جهاز الأمن القومي والسياسي الذي كلفها الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتحقيق قد تسلمت في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الثلاثاء ثلاثة متهمين، هم: محسن نشوان, بدر دهمان, أحمد الشامي، حيث شرع بالتحقيق الأولي معهم بوجود ممثل عن رئيس المؤتمر والنيابة. وهذه ثان محاولة اغتيال تستهد الرئيس السابق عبر نفق تم اكتشافه أخيراً، بعد محاولة اغتياله عبر تفجير مسجد الرئاسة، خلال الاضطرابات التي شهدتها اليمن عام 2011م. ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق تأكيده أن الترتيب لمحاولة الاغتيال بدأت منذ قرابة أربعة أشهر، حين تم البدء بعملية الحفر بعد أن تم استئجار هنجر يتبع شخصا يدعى (بن بلس) شمال منزل صالح، ويبعد بحوالي 88 مترا، وهو ذات طول النفق الذي وصل إلى تحت مسجد صغير في حوش منزله.
وبحسب المصدر فإن الجهاز الأمني التابع لرئيس المؤتمر كان قد تم إبلاغه أكثر من مرة عن محاولات لحفر نفق بقصد التضليل، إذ كان يتم انتقال جنود لمعاينة المكان، ولم يجدوا ما يدل على الحفر. وذكرت الوسط إن المنفذين كانوا يقومون بتغطية أرضية مكان الحفر داخل الهنجر ببلاط وطوب، وهو ما فهم بعد انكشاف النفق على أن القصد هو تأكيد خطأ البلاغات، بحيث لا يتم تصديق أي بلاغات أخرى قد تأتي من مصادر أخرى. وبحسب المصدر فأن أحد المشاركين في التنفيذ، تراجع يوم الأربعاء الماضي وقام بالإبلاغ عن عملية الحفر، حيث انتقلت قوة من الحراسة إلى الموقع وتم ملاحقة والقبض على خمسة من المتهمين، تم تسليم ثلاثة ممن تأكد ضلوعهم في العملية.