كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاء لمصافحته على الغداء الذي اقامه سكرتير عام الاممالمتحدة لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. واوضح السيسي خلال لقائه الصحافيين والإعلاميين المصريين في اختتام زيارته لنيويورك "أن هناك جهوداً من اشقاء عرب إلى تحقيق المصالحة مع قطر". ويشار إلى أن قطر قامت أخيراً بإبعاد عدد من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" من أراضيها، إذ كشف حينها قيادي في "الجماعة الإسلامية" المصرية إن 200 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية" غادروا والباقي يعتزمون مغادرة قطر خلال أسابيع، وأن الأمر لا يتوقف على الشخصيات التي أُعلن عنها سابقاً. وكانت قيادات في "الإخوان" و"تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، أبرزها الأمين العام للجماعة محمود حسين، ووزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج، والداعية المحسوب على الجماعة وجدي غنيم، أعلنت أن قطر طلبت منها مغادرة أراضيها. وحينها توقع وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن ترحل قطر "تباعاً" عدداً كبيراً من قادة "الإخوان" المقيمين على أراضيها، مشيراً إلى أن وزارته أعدت نشرة بأسماء القياديين المرتقبة مغادرتهم قطر لضبطهم في الدول التي سيلجأون إليها. وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحافي في 15 أيلول (سبتمبر) تعليقاً على طلب قطر من قيادات في الجماعة مغادرة أراضيها، أن المعلومات التي وردت منذ فترة تفيد بأن قطر حددت مهلة شهراً لقيادات "الإخوان" لمغادرتها، وشهراً ثانياً لقناة "الجزيرة مباشر مصر" لوقف هجومها على النظام المصري، لكنه لم يحدد موعد بدء تلك المهلة. وكان وزير الإستثمار المصري أشرف سالمان أعلن قبل أيام أن "بلاده لم تفرض أي قيود على الإستثمارات القطرية في مصر"، مؤكداً أن "الاستثمار بعيد تماماً عن الخلافات السياسية".