سعى قائد الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسيK الثلاثاء 9 يوينو 2015 إلى طمأنة إسرائيل بشأن الدعم العسكري الأمريكي "الذي لا يتزعزع" بالرغم من توترات عميقة في العلاقات السياسية بين الدولتين حول مسعى تقوده الولاياتالمتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وخلافات بشأن الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب وكالة "رويترز" الانجليزية. وقال الجنرال ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، أثناء زيارتة لإسرائيل، إنه يشاركها القلق من أن تخفيف العقوبات على إيران بعد إبرام اتفاق نووي سيسمح لطهران بتوجيه المزيد من الأموال لجيشها وللجماعات المسلحة الموالية لها. واضاف: "تقييمي الرئيس هو أنني أشاركهم قلقهم، إذا تم التوصل إلى اتفاق وأدى إلى تخفيف العقوبات، فإنني اتوقع أن لا يذهب ذلك بالكامل الى اقتصادهم". وقال الجنرال ديمبسي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في القدس: "اعتقد أنهم سيستثمرون في الجماعات الموالية لهم. كما اعتقد بأنهم سيستثمرون في قدرات عسكرية اضافية". لكن الجنرال ديمبسي أوضح أن الاحتمالات البعيدة المدى هي "أفضل بكثير" مع ضمان عدم امتلاك إيران لاسلحة نووية وطمأن ديمبسي المسؤولين الإسرائيليين الى أن واشنطن ستعمل على تخفيف المخاطر المرتبطة بإيران مع اتفاق أو بدونه. وأضاف: "إن زيارتي لهم هي طمأنتهم أن المخاطر التي تمثلها إيران على المنطقة واضحة تماماً، وسنعمل مع شركائنا للتصدي لمثل تلك المخاطر". من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاتفاق النووي المزمع على انه يمثل تهديدا لإسرائيل. وجدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما متحدثا عبر التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي تأكيده بأن اتفاقاً سيكون له مفعول أفضل من الضربات الجوية في منع إيران من أن تصبح قوة عسكرية نووية وهو طموح تنفيه طهران. وقالت وكالة رويترز، إنه ومع اقتراب موعد المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران بنهاية يونيو حزيران، قال ديمبسي إنه يتعين على الولاياتالمتحدة وإسرائيل أن تكونا مستعدتين سواء لنجاح المحادثات أو فشلها. وأضاف الجنرال ديمبسي: "إذا أبرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به. وإذا لم يبرم اتفاق فلدينا عمل نقوم به" ملمحا إلى أن القدرة العسكرية الأمريكية ستكون مطلوبة في نهاية المطاف للتعامل مع التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المحادثات. وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، عن قلقه، الثلاثاء 9 يونيو 2015 ، من أن تزويد واشنطن دولا عربية خليجية بأسلحة متقدمة لردع إيران قد يقوض في النهاية تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة الذي تدعمه الولاياتالمتحدة. وقال: "حتى وإن لم تكن هناك الآن أي خطط معادية "لدى هذه الدول"، فإن النوايا في الشرق الأوسط عرضة للتغير كما تعلمون، والاحتمال سيظل قائماً دون شك، وهذا أمر لابد من الاستعداد له". وأشار ديمبسي إلى أنه ناقش تلك المخاوف وذلك في إشارة توحي باحتمال زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل في السنوات القادمة. وخصت المناقشات حول الدعم المستقبلي ل"تكثيف" نظام إسرائيل المتكامل الجوي والدفاع الصاروخي، وأنظمة دفاعاتها الالكترونية، والأمن البحري واستكشاف الدفاعات المضادة للأنفاق.