دان صحفيون وناشطون يمنيون وعرب مهتمون بالشأن اليمني، تعمد طيران العدوان السعودي بشكل ممنهج ومتعمد استهداف الآثار والمعالم الحضارية والتاريخية في اليمن وليس آخرها استهداف جوهرة التاريخ "مدينة صنعاء التاريخية" وسد السبئيين بمأرب ودار الحجر الشهير في همدان بصنعاء، و"جرف أسعد الكامل" الأثري الشهير بإب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة بتعز، وقلعة باجل التاريخية، ومدينة براقش بالجوف، وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف، بالإضافة إلى استهداف الشعب اليمني أرضاً وإنساناً وتدمير البنى التحتية، مخلفة مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء. واعتبر عدد من الناشطين والصحفيين، إصرار العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن على استهداف المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، عملاً إجرامياً ينسجم كلياً مع ما تقوم به عناصر تنظيم داعش في العراق وسورية، واصفين السعودية ب(داعش الكبرى)، بدلاً عن (الشقيقة الكبرى). فيما سخر ناشطون آخرون من استهداف مملكة آل سعود، التي لايتجاوز عمرها 150 عاماً، لآثار وتاريخ اليمن التي يعود تاريخها لمئات الآلاف من السنين، أصل العروبة ومنبع الحضارتين العربية والإسلامية، ومهد الحضارة الانسانية، معتبرين استهداف العدوان للحاضر امتد ليشمل الماضي عنوان أصالة الإنسان اليمني وعراقته. وعبروا عن استغرابهم بكون هذا التدمير لآثار اليمن يجري وسط صمت دولي شبه تام وتعامٍ عن رؤية ما ارتكبته ولا تزال آلة الحرب ضد اليمن شعباً وأرضاً وحضارة.
وفي هذا الصدد تنشر وكالة "خبر" بعض تعليقات الناشطين والكتُاب على استهداف العدوان السعودي لآثار اليمن من على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":
الكاتب العربي فيصل محمد جلول: تدمير صنعاء القديمة، جريمة همجية موصوفة لن تفلت من قضاء التاريخ إذا نجت من قضاء البشر. إنها انتقام بربري من حضارة اليمن وعراقة عاصمته وعبقرية أهله.
"من قصف الإنسان إلى قصف التاريخ"، تكتب الباحثة في التراث الثقافي ووزيرة الثقافة السابقة أروى عثمان، وتضيف: "صباحااااات لصنعاء.. خفنا عليها من الأمطار، وحركة الحافلات الكبيرة، وإنفجارات العرضي، والإهمال العابث، وإذا بصواريخ التحالف تقصف من شق وطرف صنعاء القديمة.. لا رأس مالنا بعد الإنسان سوى هذه الذاكرة التي تؤلف بيننا في ظل همجية وبشاعة الحروب الداخلية والخارجية.. من سيوقف هذا الخراب المضاعف، من سد مأرب، إلى قلعة القاهرة، إلى بستان الكمسري، إلى صنعاء القديمة، إلى مساجدنا القديمة كمسجد الهادي، وغيره من المعالم التاريخية..؟". "صنعاء مدينة مفتوحة... ياااااااا .. فلا تغلقوها على الخراب وهذا التوحش المتطاير.. صنعاء مدينة مفتوحة".
إلى ذلك كتب الصحفي المصري إبراهيم سنجاب: "#عاصفة تدمير الحضارات.. انتهت الأهداف ولم يبق إلا صنعاء التاريخية..صنعاء القديمة، ويقصد بها المدينة المسورة، وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن، وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ في القرن الأول للميلاد بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين، وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من "مصنعة" وتعني حصناً في العربية الجنوبية القديمة، [1][2] وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز مهم لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر.. لم يبق للعرب من جذر نقى إلا فى اليمن... وها هم يقتلعوه ..!".
"ليست مشكلتنا أنكم يا آل سعود بلا تاريخ وبلا حضارة، حتى تفرغوا كل هذا الحقد على تاريخنا وتراثنا وحضارتنا"، يكتب عبد الفتاح علي البنوس.
وليد العمري، يستهجن هذه الجريمة بتأكيده أن "إصرار العدوان السعودي على استهداف وتدمير المواقع والقلاع والمعالم والمدن الأثرية في اليمن بشكل متسلسل وممنهج ينم عن حقد دفين وواضح"، مرجعاً أسباب ذلك كله إلى "إحساسهم بالنقص الحضاري، ومكانة الارث التاريخي التي بلغها تراثنا الفكري والثقافي والفني، هذا الاستهداف من قبل السعودية "داعش الكبرى" على غرار ما يفعله إرهابيو "داعش الصغرى" في سورية والعراق. لأنهم ليس لهم تاريخ يذكر، ولهذا يريدون محو التاريخ اليمني، مهد حضارة شعب سبأ وبلقيس وحمير، يريدون طمس تاريخ اليمن وقيمه من "الذاكرة الإنسانية"، وتشويه حضارته التي عرفت على مر العصور".
عاصم السادة: "صنعاء القديمة.. التي تظهر خلف هادي وبحاح وياسين وجباري كصورة أو لوحة جدارية.. عندما يطلون علينا على القنوات من الرياض كتعبير عن يمنيتهم.. صارت اليوم ركاماً وحطاماً.. بفعل طيران العدوان السعودي".
موت.. إعاقات.. رعب.. دمار.. بؤس.. معاناة... إلا أن تدمير وطمس تراثنا ومعالم حضارتنا واستهداف آثارنا التاريخية أكثر قهراً وإيلاماً.. تقول سارة عبد الله، وتنتقد "الصمت والعجز في حمايتهن من عدو حقير حضارته نفط ورمال يعد تواطؤ منا !". وتتساءل: "لست أدري ما الذي علينا فعله تماماً، لكن ما أعرفه أن صمتنا جريمة، وحماية تاريخنا مسؤوليتنا أياً كانت المخاطر والتضحيات.. أن يكتب التاريخ أننا لم نفرط بآثارنا وحضارتنا فخر لنا، وإن لم نتمكن من حمايتها يكفينا شرفاً أننا حاولنا الدفاع عنها".
أمين الوائلي: "غارات البرابرة تستهدف سد مأرب التاريخي. الطارئون يحقدون على التاريخ. التاريخ لديه مزبلة كبيرة".
فارس سعيد: "العالم كله يعرف صنعاء، مدينة سام بن نوح، وهي قبلة السواح في العالم كله ولولا الإرهاب الوهابي لكانت صنعاء مزارا لا يساوي مكانته اي معلم تراثي، من يفهم بدو الخليج".
"نبكي الحجارة، لأن فيها أرواحنا مثلما نبكي الأرواح التي تقتلها قلوب كالحجارة"، حافظ البكري، في وصف هذه الجريمة البشعة.
هشام المشرمة: "تباً لمفلسي التاريخ.. حين يجوعون للتراث يأكلونه". ẶḾeen SẶleh Ặs : "طيران آل سعود وخلال فترة العدوان كل يوم يقصفون اجزاء من تاريخنا لظنهم أن اليمن ستنتهي إذا ما دُمر بعض من تراثه.. تباً ..
ياسمين ربيع: "صنعاء.. أكبر متحف تاريخي مفتوح، ترابها كنز إنساني، أحجارها تحوي أسراراً عمرها آلاف السنين، أهلها حاملو جينات الفن والتمدن، منحوا مدينتهم عصارة فنّهم، فاحتفظت بألقهم وازيّنت بحليّ إبداعهم المنثور على أسوارها وبناياتها وأبوابها ومساجدها وأسواقها وصمدت قروناً وأزماناً مديدة تحكي ألقها وألقهم للبشرية جيلاً بعد جيل.. واليوم جحافل مملكة الرمال تحاول أن تنال من شموخ هذه المدينة ومن أهله.. حقداً وحسداً وتعدّياً على تراث أمة بأكملها، بل تعدّياً على تراث تاريخي وإنساني، عدوانهم اليوم يمسّ تحفة نادرة أبسط خرابة من خراباتها تتجاوز قيمتها التاريخية تاريخهم بأضعاف مضاعفة"..
"مملكة الدود تتطاول على مدينة سام بن نوح"! يكتب يوسف المليكي، ويضيف: "ساءهم أن يكون لنا حضارة وتاريخ"..
محمد المقالح: "صنعاء يا أجمل مدن التاريخ... سنثأر للإنسان فيك وللعمران في أرواحنا.... ومن فصفك بالصواريخ الهمجية سنخرجه من الجغرافيا لا من التاريخ لانه اصلا بلا تاريخ.. لو دمرنا مدن الصحراء جميعا لما دمرنا سوى الخيام والاسفلت والخرسانة.. صنعاء لا يساويها سوى نجمة لم تولد ولؤلؤة لم تخرج من محارها.. ثمن صنعاء هي صنعاء ذاتها ومجد اليمني حين يغير خارطة الجدب والقحط والنفط والارهاب".
"يحتفظون بسروال المؤسس ويتبركون به، ويقصفون مدينة سام بن نوح"، حسب وصف هادي الشامي..
نبيل سبيع: "صنعاء القديمة بناها سام بن نوح وجاء يدمرها محمد بن سلمان!".
كمال شجاع الدين: "مملكة ارباب الخيام أعداء الحضارة التي لم يتجاوز عمرها المئة عام، تقصف لتدمر أول مدينة بنيت بعد الطوفان مدينة سام بن نوح".
علي البخيتي: "توقفوا عن قصف صنعاء ليومين لكنهم عادوا ليقصفوا صنعاء القديمة هذه المرة. صنعاء القديمة تدك يا حقراء الرياض. صنعاء الحضارة والتاريخ تضرب با عيال العاصفة. صنعاءاليمن تقصف يا أنذل من سيكتب التاريخ عنهم. صنعاء الجمال تشوه يا شكرا سلمان. صنعاء اللوحة الفنية تمزق يا..............".
"من الواضح أن (جهال العاصفة ) لايقرأون التاريخ"، يستهل جميل الجعدبي، منشوره، ويضيف: "صمدت صنعاء قروناً طويلة في وجه الحروب والحصار والكوارث، وبقيت معلماً حياً وشاهداً على حضارة عربية إسلامية أصيلة ضاربة بجذورها اعماق اعماق التاريخ، وستبقى شاهدا حيا على صمود شعب عظيم بلا رئيس وبلا حكومة يقاوم عدوان اكثر من 30 دولة منفرداً".
بشرى المقطري: "لو أن لنا حكومة محترمة لأدانت قصف صنعاء القديمة حتى لو كان خطأ من جملة الأخطاء المتكررة التي يرتكبها الطيران السعودي والتي تستهدف قتل اليمنيين وتدمير ذاكرتهم.. لكن ماذا نقول ايضاً لجماعة عصبوية كجماعة الحوثي التي استدعت بأعمالها الخرقاء عما نظام ملكي لايفرق بين مدينة تاريخية والكبسة؟ شعب وصل إلى مرحلة من اللامبالاة ليس فقط في استيعاب فداحة الحرب بل في التبرير لطمس تاريخ وآثار بلاده.. هناك من يبرر لقصف صنعاء القديمة تحت مبرر وجود أسلحة، وهناك آخر يخبرك أن البشر أهم من الحجارة.. نمقت الحوثي وأساليبة القمعية، لكننا أيضاً نمقت من يدمر تاريخ بلادنا ولامبرر لتسويف هذه الفظاعة التي تعد جريمة انسانية.. وهنا يحضرني مثال آخر، حينما أسقطت داعش مدينة تدمر التاريخية، فإن كل المنظمات العالمية المهتمة بالثقافة والتاريخ دانت هذه الجريمة.. في بلادنا يتم تسفيه كل شيء، بدءاً من دم اليمني وحتى تدمير المعالم التاريخية، وللأسف يتم هذا على أيدي مثقفين وكتاب، الذين يحولون حوادث كهذه إلى إلى مساحة للمزايدات.. لنتفق على شيء واحد: هذه المعالم ليست معالم حوثية إنها معالم يمنية وتستحق منا جميعاً الدفاع عنها ضد كل من يحاول تدميرها".
"مهما تطاول عليك الأقزام من لا تاريخ لهم، ومهما باعك الخونة والعملاء، فستظلين شامخة سامقة تحفك القلوب والعيون"، فيصل الشبيبي مخاطباً صنعاء. ويضيف: "جرحك كبير، وجراحنا أكبر فداك روحي يا صنعاء، فداك دمي يا يمن".
هائل سلام : "صنعاء القديمة تراث انساني مشترك وقصفها هو ، بمعنى ما، جريمة ضد الإنسانية. ولأن أول ما يجب عمله، في الجرائم عموما، هو تحريز أدة الجريمة. فالمتوجب، بالضرورة، تحريز الصاروخ الذي قصفت به صنعاء القديمة، ولم ينفجر حسبما أعلن".
عمار الجيش: "استهدفوا مدينة صنعاء القديمه كما استهدفوا سابقا مواقع أثرية بصواريخهم مثل سد مأرب و دار الحجر وقلعه القاهرة واثار وجوامع مدينة زبيد"..