لقد كشف العدوان السعودي البربري على اليمن كل أقنعة الزيف والمغالطات التي أوهم المجتمع الدولي بها حتى يتمكن من تنفيذ مخططه الإجرامي الذي يستهدف اليمن الارض والانسان - الحضارة والتاريخ ويحاول من خلال عملية التدمير الممنهج الى طمس هوية الانسان اليمني التاريخية والحضارية بعد ان فشلت مساعيه لتنفيذ مخطط الاقلمة وتقطيع الجسد اليمني الى اجزاء يتم من خلاله تدشين تاريخ جديد يتناسب مع تاريخهم الذي لا يزيد عن عمر أدمي كون اليمن بتاريخه العريق وجذوره المتأصلة وجدوا أنفسهم تجاهه أقزام لا يمكن لأحد منهم ان يرفع رأسه امام سلسلة من الحضارات التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية الممتدة منذ آلاف السنين من قبل ظهور الحضارة الاسلامية التي رسمت ونقشت خطوطها العريضة في كل شبر من هذا الوطن الكبير وتأكد لهم ان وجود اليمن بتاريخه المتجذر سيعيق شطحاتهم وسيطمس تاريخهم وهويتهم التي حاولوا تجميلها ودفعوا لأجلها مليارات الدولارات ليبنوا حضارتهم وتاريخهم المزيف على أنقاض تاريخ وحضارات الارض اليمنية الممتدة من المحيط الى الخليج ، وخيل لهم انهم اذا استهدفوا الصروح والقلاع والمعالم التاريخية سينجحوا في طمس تاريخ اليمن وحضاراته الغنية عن التعريف ولا نستبعد من خلال قصفهم للمعالم التاريخية والأثرية انهم يعدون العدة لتحريف القرآن الكريم وحذف كل أية أشارت الى اليمن وحضارتها التاريخية. ومثلما اشترى أشباه الرجال المواقف الدولية اشتروا الوسائل الإعلامية المقروؤة والمسموعة والممرئية ، وما يؤسف له ان بعض وسائل الاعلام اليمني تعمدت عدم التطرق الى ما تتعرض له المعالم الاثرية والتاريخية من تدمير ممنهج بألات دمار تحالف العهر السعودي ، في الوقت الذي وجدنا ان الاعلام المستقل بكل أشكاله وأنواعه المختلفة لم يعني نفسه التطرق الى ما تتعرض له معالم اليمن التاريخية بالرغم انها جزء من هوية كل إنسان ينتمي الى هذا الوطن الكبير سواء كان سياسي اوإعلامي او صحفي او كاتب ومثقف او طالب او عامل او فلاح يؤمن بأن اي خدش في جدار تاريخ وعظمة هذا الوطن هو تشويه لهويته وكيان انتماءه .. ربما ان تكون الأحداث والمشاهد السياسية شغلتهم عن ذلك او فضلوا الصمت لمؤازرة مواقف سياسية معينة وتم شراء مواقفهم وقد ربما ان الناس انشغلوا بالأمور السياسية ولم تعد مواقفهم سوى قادح أو مادح ( مع أو ضد ) وشغفوا والتهوا عن الشيء الأهم وهو اليمن الارض والانسان والحضارة والتاريخ الذي نتفاخر به في منتديات الحضارات التاريخية. لاشك ان المخطط التدميري للعدوان السعودي واستهدافه للبنى التحتية الحيوية والصناعية والاقتصادية والعسكرية والصحية والمعالم التاريخية والثقافية يتم تنفيذه هذا المخطط في اليمن بذات الطريقة والآلية التي تستخدمها عناصر داعش الإرهابية في العراق وسوريا والتي تمول من الكيان الصهيوني لتهيئة وتمهيد الطريق لإقامة مملكة داود اليهودية داخل الجسد العربي بدعم وتمويل من مملكة الرياض وحلفائها. وقد كشفت الكثير من التقارير الاستخباراتية عن تورط مملكة العدو السعودي في دعم الجماعات الإرهابية ومنظومة الجريمة الدولية المنظمة. لذلك فإن استدافها للمواقع الأثرية التاريخية اليمنية هو جزء من هذا المخطط لطمس الهوية التاريخية العربية والإسلامية بطريقة تبد ممنهجة ومخطط لها سلفا،. لهذا فإننا نجد انه بعد استهداف مدينة زبيدالتاريخية من قبل طيران ما يسمى بالتحالف العربي بقيادة السعودية وكذا قصر دار الحجر بوادي ظهر وقلعة القاهرة بتعز وجامع الهادي وقلعة القشلة وصعدة القديمة والمباني التاريخية في مدينة الحديدة ومتحف ذمار في تسلسل تدميري ممنهج للحضارة والتاريخ نجدهم اليوم يواصلون التدمير بألة الهدم لمدنية صنعاء الحضارة والتاريخ. ، المدينة التي اطلق عليها الباحثون والمؤرخون لقب ( فينيسيا الشرق) وجوهرة الحضارة الاسلامية والتأريخية تستهدف وتدمر مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي في العام 1986 والتي يعود تاريخ بنائها لنهاية لقرن العاشر الميلادي . استهداف هذا التراث والكنز الإنساني بهذا الشكل أمر خطير ومقلق بالفعل، يجب أن يجرم من كل شرفاء العالم ويضع له حد حتى لا يتكرر وتنسف هويتنا التاريخية العربية والإسلامية من قبل يهود ال مردخاي الذين هدموا بيت الرسول "ص" وزوجاته وبيوت الصحابة وطمس مقابرهم وآثارهم.