أعلنت البروفيسورة أليساندرا أفنزيني، رئيسة البعثة الأثرية القادمة من جامعة "بيزا " الإيطالية للعمل و التنقيب بموقع حصن " سلّوت " بولاية بهلاء العمانية أن البعثة تمكنت من الوصول إلى حفريات تكشف عن بقايا مستوطنة حقيقية تعود إلى العصر الحديدي، وقد أطلقوا عليها اسم " مستوطنة سلوت ". وقالت أليساندرا : من المرجح أن المستوطنة تعود للعصر الحديدي المتأخر ( 650 - 300 قبل الميلاد )، كما تم اكتشاف ضريح فوق مجموعة من المدافن مباشرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه اليوم ( الاثنين ) مكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية، للإعلان عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة، وقالت أفنزيني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية: يوجد في الهضبة التي تحتضن حصن سلّوت الأثري نظام مدرجات واسع النطاق و يضم أيضا بعض الخصائص الأثرية المتعددة.
وأكدت البروفيسورة الإيطالية أنه تم العثور كذلك على قطع فخارية تعود للعصر الحديدي وجدران حجرية كبيرة وختم من العصر الحديدي و شظايا أواني حجرية من السطح في هذه المستوطنة إضافة إلى جدار حجري كبير يضم أيضا صخورا كبيرة يبدو هذا الجدار دفاعيا يغلق المستوطنة من الشمال أما في الجهة الغربية تم الكشف عن طبقات أرضية قديمة مقابل الجهة الجنوبية للمستوطنة.
وأشارت أفنزيني إلى أن الأعمال الأثرية تركزت أساسا على المنحدر الشرقي من الهضبة، حيث تم اكتشاف عدة جدران على المنحدر الآخر أيضا.
و أردفت أفنزيني قائلة: وعلى الرغم من أن تاريخ هذه المستوطنة في شبه الجزيرة العربية يعود إلى العصر الحديدي، إلا أنه لا يعرف أي مستوطنة أخرى تحتوي على بقايا أثرية مشابهة لها.
وأضافت قائلة: إن اكتشاف هذه المستوطنة الجديدة لا يقل أهمية عن حصن سلّوت الأثري الذي يعد الاستكشاف الأكثر إبهارا حتى الآن في جنوب شرق الجزيرة العربية.
وأشارت إلى أن المباني القديمة في الهضبة والمناطق المجاورة تؤهل لتكون بمثابة المقر الفعلي للمستوطنة الرئيسية لسلّوت و المرتبطة مباشرة بموقع حصن سلّوت الأثري و مواقع أخرى صغيرة تم اكتشافها خلال عمليات المسح السابقة و مكننا هذا التطور بأن يكون اسم الموقع " قرية سلّوت الأثرية ".
وأوضحت البروفيسورة أنه تم التحقق من الأسطح التي تعود للعصر الحديدي في جزء من المستوطنة الواقعة على سهل سلّوت و قد طرأ على الطبقات ومنحدرات الهضبة عمليات التعرية التي كان لها تأثير كبير وتم اكتشاف مستويات متعددة في المصاطب الدنيا ومؤشرات عن وجود أنظمة تصريف المياه.