ربما استمد فريق صالح سميع للطوارئ من (كلفوت) او احد رجال قبائل مأرب مقترح إنشاء برج خشبي بدلاً عن البرج المنهار لنقل خطوط الجهد العالي للتيار الكهربائي والذي يبلغ 100.000 فولت او أكثر من ذلك.. بالله عليكم أين عقولهم، أين مهندسي الوزارة، اين فنيي المؤسسة العامة للكهرباء..؟ فالأبراج الخشبية كما هو معلوم لا تستخدم إلا إذا كان جهد الطاقة أقل من 50 كيلوفولت، فيما يتم ستخدم أبراج الحديد والأنابيب المتشابكه في كافة بلدان العالم للجهود الأعلى من 110 كيلوفولت .. إضافة الى أنه وللحماية من التفريغات الكهربائية الصاعقة يجب أن يكون أرتفاع الكابلات عن الأرض 4 متر على الأقل للجهد أقل من 1000 فولت، أما للجهود أعلى من 1000 فولت فلا بد من زيادة ارتفاع الكابل عن ذلك عن الأرض. لذلك فقد واجهت فريق سميع صعوبة فيزيائية كبيرة متعلقة بعملية الضغط الكهربائي وبمجرد توصيل كابلات نقل الطاقة باستخدام برج خشبي حدث ضغط كهربائي كبير ادى الى انهياره. مع العلم أنه تم مساء أمس الإعلان عن الانتهاء من تشييد البرج، والإعلان اليوم عن عودة محطة مأرب الغازية للخدمة حيث عاد التيار بعد ظهر اليوم لساعة فقط .. إلا أنه تم نفي الخبر بعد ذلك من عودة غازية مأرب للخدمة وذلك لانهيار البرج الخشبي بسبب هذه الفضيحة الفنية.. هل يعقل أن لا يكون لدى وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة مهندسين وخبراء يمكن استشارتهم او الرجوع إليهم في حل هذه المعضلة قبل الشروع فيها أساساً.. إلا انه من المؤكد أن "صالح سميع" اوكل المهمة لفريقه المعتاد المتواجد في مأرب والمناط به إعادة التيار الكهربائي عقب كل اعتداء لذلك لا يستبعد أن يكون ذلك الفريق من العاملين ضمن محلات زينة الأعراس الذي لديهم خبره فقط في كيفية تركيب مصابيح الزينة وتعشيقها من اقرب عمود كهرباء.. هزلت ورب الكعبة. ---- حميد الحظاء