استبعد مصدر رفيع بالمؤسسة العامة للكهرباء عودة محطة مأرب الغازية الى الخدمة قبل 12 يوما على اقل تقدير- وهو ما يعني بعد عيد الاضحى المبارك - نظرا لبوادر فشل عملية الربط المؤقت عبر الأبراج الخشبية لأسباب فيزيائية في حين مايزال المهندسين يبحثون عن حلول لها فضلا عن المدة الزمنية التي يتطلب فيها نصب برج الكهرباء الحديدي بدلا عن البرج السابق. وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " ما تزال الجهود حاليا متواصلة من قبل الفرق الفنية لربط شبكة الضغط العالي عبر الابراج الخشبية لكن المحاولات حتى الان تواجه صعوبات فيزيائية كبيرة متعلقة بعملية الضغط الكهربائي ". وبحسب المصدر فقد ارسلت المؤسسة اليوم كبير المهندسين بالمؤسسة لمساندة جهود الفريق الفني المتواجد في مأرب على امل البحث عن حل لمشكلة الضغط الكهربائي الذي يعرقل الربط عبر الابراج الخشبية المنخفضة. الى ذلك ينوي وزير الكهرباء صالح سميع عقد مؤتمر صحفي غدا الخميس .. وفي تعليق على مؤتمره الصحفي المرتقب تسائل محمد عائش رئيس تحرير صحيفة الاولى بالقول : ما الذي سيقوله صالح سميع في المؤتمر الصحفي الذي ينوي عقده غدا؟ سيحلف أيمانا كعادته، وسيختلق دراما من نوع ما، وسيصرف مزيدا من الوعود، ثم سيغادر المؤتمر ليتناقل الهبل المحسوبون على تياره، في وسائل الإعلام، ما قاله كأنه قد حل المشكلة بالفعل، على أن البلاد ستظل غارقة في الظلام.. مضيفا : مشكلتنا مع صالح سميع ومع الظلام أنهما: أولا: هو نتاج ثورة "فاشلة". (ولا أخطر من نتائج الثورات الفاشلة أو أنصاف الثورات، على النحو الذي نراه في اليمن) ثانيا: يستند إلى حزب "ديني" بقطعان من الأتباع لا يفرقون، إلا على المستوى النظري، بين "الله" و بين "اليدومي"، وتاليا بين "الله" و بين "سميع"، وبهذا المعنى واستنتاجا: لا شيء سيهزه طالما الله معه.
وتحت عنوان " فضيحة البرج الخشبي للبطل صالح سميع وفريقه كتب الناشط حميد الحظاء : ربما استمد فريق صالح سميع للطوارئ من (كلفوت) او احد رجال قبائل مأرب مقترح إنشاء برج خشبي بدلاً عن البرج المنهار لنقل خطوط الجهد العالي للتيار الكهربائي والذي يبلغ 100.000 فولت او أكثر من ذلك.. بالله عليكم أين عقولهم، أين مهندسي الوزارة، اين فنيي المؤسسة العامة للكهرباء..؟ فالأبراج الخشبية كما هو معلوم لا تستخدم إلا إذا كان جهد الطاقة أقل من 50 كيلوفولت، فيما يتم ستخدم أبراج الحديد والأنابيب المتشابكه في كافة بلدان العالم للجهود الأعلى من 110 كيلوفولت .. إضافة الى أنه وللحماية من التفريغات الكهربائية الصاعقة يجب أن يكون أرتفاع الكابلات عن الأرض 4 متر على الأقل للجهد أقل من 1000 فولت، أما للجهود أعلى من 1000 فولت فلا بد من زيادة ارتفاع الكابل عن ذلك عن الأرض. لذلك فقد واجهت فريق سميع صعوبة فيزيائية كبيرة متعلقة بعملية الضغط الكهربائي وبمجرد توصيل كابلات نقل الطاقة باستخدام برج خشبي حدث ضغط كهربائي كبير ادى الى انهياره. مع العلم أنه تم مساء أمس الإعلان عن الانتهاء من تشييد البرج، والإعلان اليوم عن عودة محطة مأرب الغازية للخدمة حيث عاد التيار بعد ظهر اليوم لساعة فقط .. إلا أنه تم نفي الخبر بعد ذلك من عودة غازية مأرب للخدمة وذلك لانهيار البرج الخشبي بسبب هذه الفضيحة الفنية.. هل يعقل أن لا يكون لدى وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة مهندسين وخبراء يمكن استشارتهم او الرجوع إليهم في حل هذه المعضلة قبل الشروع فيها أساساً.. إلا انه من المؤكد أن "صالح سميع" اوكل المهمة لفريقه المعتاد المتواجد في مأرب والمناط به إعادة التيار الكهربائي عقب كل اعتداء لذلك لا يستبعد أن يكون ذلك الفريق من العاملين ضمن محلات زينة الأعراس الذي لديهم خبره فقط في كيفية تركيب مصابيح الزينة وتعشيقها من اقرب عمود كهرباء.. هزلت ورب الكعبة