صفقنا للذين أوصلهم الزمن وملاطيمة وتجاربه ومعاناتهم وخبراتهم الكبيرة والمتغيرات الدولية والإقليمية والعالمية إلى قناعات بأن التغيير في الرأي والرؤى أصبح فرض عين فبادرو إلى الدخول بقوة في العصر ومعطياته، ورفعوا شعاراته، وتحمسوا لتبنيها، وصاروا يحرصون على إظهار مدى إيمانهم بها، هئولاء الذين صفقنا لهم وقد صاروا يوجهون سهام النقد لكل أشكال النظم الدكتاتورية ولكل المتعصبين للرأي الواحد ومحاولة فرضه، ولحق الناس في ممارس ما يؤمنون به وووووووو إلى آخر هئولا ء عادوا لينبشوا الماضي، ويعملون على أن يسقطوا قناعاتهم الحالية التي لم يصلوا إيها إلا بعد أن سفهوا وأنكروا كل ما عدا أفكارهم وقناعاتهم، يريدوا أن يسقطوها على الماضي الذي تجاوزته معظم القوى السياسية، عادوا ليقيّموا الماضي وفق ما يعلنونه الآن من أفكار وقناعات، لماذا؟ لا ندري، هل هي الضغينة التاريخية؟ أم أن ما سمعنا ورأينا من تبني لشعارات جديدة كان مجرد ذر رماد في العيون؟ وأن الصميل مخبأ لكل ما عداهم تحت الحصرة، كما يقول المثل الشعبي، وأن التمسح بالديمقراطية ليس إلا على طريق الدكتاتورية التي من المؤكد أن لا أحد سوف يقبل بها وأنها ستواجه برأي عام لم يعد في وسع أحد أن يفرض عليه رأيا واحدا ولونا واحدا في الحياة وفكرا واحدا، لأنه قد عرف الطريق لتحقيق أحلامه، فهل يؤمن هئولاء حقا بصواب السير إلى الأمام؟ وبالديمقراطية والتعددية؟ أم هو الخداع المعروف؟ نريد الإجابة الشافية. .... فيسبوك - facebook