يبدو أن مديرية بيحان بشكل خاص، ومحافظة شبوة بشكل عام، قادمة على فوضى وفتنة لا تحمد عقباها بسبب ما يُخطط له من قبل بعض الأطراف السياسية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تريد الاصطياد في المياه العكرة التي تحاول تأجيج الأمور على إثر مقتل الشيخ عبدالله الباني. ولذا أقول وأجري على الله إنه يجب على الجميع الانتباه لخطورة الأمر وعدم الانجرار خلف أي دعوات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، كما يقال. وعلى الجميع عدم السماح لتلك الخلايا التي تخطط لإشعال الفوضى في مديرية بيحان والمحافظة بشكل عام، بهدف العبث بأمن واستقرار بيحان والمحافظة بذريعة قضية الشيخ الباني رحمة الله تغشاه.
نصيحتي لرجال الأمن أن يكونوا في أعلى درجات اليقظة والحس الأمني، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نقسه الأمارة بالسوء العبث بالأمن والاستقرار ونشر الفوضى في بيحان.
كما انصح أبناء ومحبي الفقيد الشيخ عبدالله الباني ألا يسمحوا باستغلال مقتله والاتجار بهذا الحدث الهام من قبل أي طرف سياسي، لأن مثل هذه الاعتصامات لا تخدم قضية والدهم المرحوم، بل على العكس من ذلك فقد يدخلهم في قضايا ثأر اجتماعي وسياسي هم في غنى عنه.
وطالما هناك جهات رسمية تتولى التحقيق في القضية فما على الجميع إلا الانتظار والثقة بالقضاء اليمني حتى النهاية. وعندها سوف تظهر الحقيقة التي يتطلع لها الجميع، بعيدا عن الزج بالمحافظة في أتون السياسة القذرة التي لن تجلب لأبناء الفقيد إلا الكراهية والتمترس والتخندق ليصبحوا كبش فداء لتلك الأحزاب التي تقف خلف دعوات الاعتصام، وهي معروفة للجميع بمحاولتها استغلال مقتل الشيخ الباني في قضايا سياسية بعيدا عن القانون، بل إن هذا الاعتصامات سوف تجلب للمحافظة الدمار .
أما الشيخ الباني رحمة الله تغشاه فقد كان محبوبا عند أبناء بيحان عامة الذين استنكروا ما حصل له وسيقفون مع أبناء الفقيد طبقا للقانون والشرع حتى ينالوا حقهم عبر القضاء وليس بالعنف والاعتصامات.
لذلك، على أبناء الشيخ الباني ألا يجعلوا بيحان عرضة لتنفيذ أجندات سياسية لتعبث فيها.
أقول نصيحتي هذه بقلب مفتوح مفعم بالحب لأبناء الفقيد، وطلبا للسلام والازدهار لجميع أبناء المحافظة، والله المستعان.
