توجهت صباح اليوم نحو ألفي امرأة من مديرات وتربويات ومعلمات مدارس أمانة العاصمة في مسيرة حاشدة إلى مجلس النواب للمطالبة برفع الحصانة عن النائبين هزاع المسوري ومحمد الحزمي تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء بجريرة قذف وتكفير تربويات مدارس الأمانة. وسلمت المتظاهرات رسالة إلى مجلس النواب تضمنت الشكوى بأن النائبين المذكورين شنا حملة شعواء (ضدهن) عبر منبري المسجدين اللذين يخطبان فيهما، مع شريطين تضمنا خطباً للشيخين الحزمي والمسوري تنطوي على قذف وتكفير مديرات وتربويات مدارس أمانة العاصمة اللواتي اعتبرن تلك الحملة ضمن منهجية فكرية استهدفت التطاول على الأعراض واستباحت الدماء، مشيرة إلى أن الحملة تزامنت مع حالة الاستنفار التي يبذلنها لإجراء الامتحانات الدراسية في عمل يراد به إرباك العمل التربوي برمته، وخلق جو نفسي سيء لكل العاملين في المدارس. وأضافت شكوى التربويات أن النائبين لم يكتفيا بالتحريض ونشر الإساءات والأكاذيب وتروجيها عبر منابر المساجد بل أصرا على توسيع نطاق الإساءات عبر أشرطة كاسيت ملئت بكل ماهو جارح وخادش، إضافة إلى توزيع منشورات ضد مديرات المدارس والمعلمات اللاتي تشهد لهن أعمالهن بالنجاح الدائم والمستمر ونكران الذات والتضحية في ميدان العلم. وأضافت الشكوى التي تلتها الأستاذة لطفية حمزه بالنيابة عن مديرات ومعلمات أمانة العاصمة بأن النائبين الحزمي والمسوري أطلقا حملتهما التي تضمنت التسفيه وتوجيه التهم والقذف والشتم والإساءات الصريحة تحت مبرر الزي المدرسي والحجاب، ملفقين في ذلك ما أمكنهما من الأكاذيب والافتراءات. وطالبن نواب الشعب توجيه وزارة الأوقاف ردع الخطباء الذين لم يحترموا بيوت الله التي هي مخصصة لعبادته وليس لتجريح عباده والتي وضعت لنشر الأخلاق الحميدة وليس لتدميرها. وشددن على أن وزارة الأوقاف مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمنع الإساءات المستمرة تصاعديا من بعض الخطباء دونما كابح من قانون او وازع من أخلاق ودين. كما طالبن نواب الشعب بوضع تشريع يضع حدوداً لخطاء المساجد حتى لا تصبح بيوت الله منبراً لإشاعة البغضاء والكراهية ونشر فواحش الكلم وتجريح المؤمنين في أعراضهم وتكفيرهم في دينهم. وحملن مجلس النواب المسؤولية الكاملة على حياتهن في ضوء حملة التكفير الضمني التي لعلع بها النائبان محمد الحزمي وهزاع المسوري بقولهما أن التربويات يستهزئن بآيات الله وهي دعوة استحلالية تستهدف التحريض على حياتهن قال تعالى: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليمٌ في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون). الإخوة أعضاء مجلس النواب المحترمون السلام عليكم ورحمة الله نتقدم نحن مديرات مدارس أمانة العاصمة بشكيتنا المريرة لما لحقنا من إساءات واعتداءات لفظية تمثلت في القذف والتكفير من قبل نائبين في البرلمان هما محمد الحزمي وهزاع المسوري. لقد شن هذان النائبان عبر منبري المسجدين اللذين يخطبان فيهما حملة تحريض شعواء ضدنا وضمن منهجية فكرية استهدفت أعراضنا وتسعى لاستباحة دمائنا، وقد تزامنت هذه الحملة مع حالة الاستنفار التي نبذلها هذه الأيام لإجراء الامتحانات الدراسية السنوية لبناتنا الطالبات، في عمل يراد به إرباكنا وإرباك الدارسات، وخلق جو نفسي سيء لكل العاملين في المدارس ولم يكتفيا بالتحريض ونشر الإساءات والأكاذيب وترويجها عبر منابر المساجد وأمام جموع المصلين وبمكبرات الصوت، بل أصروا على توسيع نطاق الحملة عبر أشرطة الكاسيت المليئة بالكثير من الافتراءات. إضافة الى توزيع منشورات ضد مديرات المدارس والمعلمات اللاتي تشهد لهن أعمالهن بالنجاح الدائم والمستمر ونكران الذات والتضحية في ميدان العلم، كما قاما بتسفيههن وتوجيه كل التهم بشتى أنواعها وأشكالها قذفاً وشتماً وإساءات صريحة تحت مبرر الزي المدرسي والحجاب ملفقين في ذلك ما أمكنهم من الأكاذيب والافتراءات. الإخوة نواب الشعب لقد رفعنا شكوانا بما حاق بنا من تجريح وقذف لوزارة الأوقاف بحكم مسؤوليتها على خطباء المساجد القيام بالمهام المناطة بها في ردع الخطباء الذين لم يحترموا بيوت الله التي هي مخصصة لعبادته سبحانه وتعالى وليس لتجريح عباده، والتي وضعت لنشر الأخلاق الحميدة وليس لتدميرها فهي بيوت لنشر المحبة بين البشر وليس للتحريض على العنف، ولذا فإن وزارة الأوقاف مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمنع الإساءات المستمرة تصاعديا من بعض الخطباء دونما كابح من قانون أو وازع من أخلاق ودين. لهذا فإننا نضع أمامكم وبحكم مسئوليتكم كنواب للشعب مطالبنا التالية: - أولاً: رفع الحصانة البرلمانية عن النائبين محمد الحزمي وهزاع المسوري وإحالتهما إلى القضاء. - ثانياً: العمل على وضع تشريع يضع حدوداً لخطباء المساجد حتى لا تصبح بيوت الله منبراً لإشاعة البغضاء والكراهية ونشر فواحش الكلم وتجريح المؤمنين في أعراضهم وتكفيرهم في دينهم. - ثالثاً: نحملكم المسؤولية الكاملة على حياتنا في ضوء حملة التكفير الضمني التي لعلع بها النائبان محمد الحزمي وهزاع المسوري بقولهما أن هناك استهزاء بآيات الله وهي دعوة استحلالية تستهدف التحريض على حياتنا. وفقكم الله لأن تكونوا عند مستوى المسئولية التي منحكم إياها الشعب، وقطعتم عليها عهداً. أخواتكم مديرات ومعلمات مدارس الإناث بأمانة العاصمة.