يواصل العدوان السعودي على اليمن لليوم العاشر على التوالي انتهاكاته للإنسان ومصادر عيشه وذلك من خلال استهداف المدنيين ومحطات النفط والكهرباء ومزارع الدواجن وحقول البطاط ومصانع الالبان والزيوت في عدد من المحافظات . ويفرض العدوان الذي تقوده السعودية و10 دول عربية حصارا بحريا وجويا على اليمن وذلك في خطوة يصفها مراقبون بالحصار الاقتصادي الذي يخلق مزيدا من التردي في الوضع الانساني الذي يعد الاسوأعلى مستوى العالم . وقصفت غارات الاعتداء الذي تقوده السعودية العديد من المطارات المدنية الامر الذي يعده متابعون انتهاكا خطيرا قلما حدث في حروب سابقة سواء في المنطقة العربية او العالم . وفيما لم يستطع الكثير من المواطنين السفر للعلاج في الخارج يوجد الالاف من اليمنيين العالقين في المطارات الخارجية ،لم يستطيعوا العودة الى ارض الوطن جراء الحظر الجوي المفروض على اليمن واستهداف المطارات والمدارج والتدمير الكامل لها . ويعاني اليمنيون أزمة في نقص الوقود والذي تزامن مع استهداف العديد من محطات الوقود وناقلات النفط ، اضافة الى انعدام الخدمات الاساسية كما تزدحم المستشفيات بالمئات من الضحايا في ظل شحة الامكانات وصعوبة توفير الخدمات الصحية للضحايا . و تمنع السلطات السعودية ايصال المساعدات الانسانية الى البلاد ، و رفضت طلبا للجنة الدولية للصليب الاحمر لإيصال شحنة من الامدادات الطبية لعلاج ما بين 700 و1000 مصاب بحسب بيان صادر عن اللجنة والتي نقلت عن رئيس فريق عمل اللجنة السيد سدريك شفايتزر والذي اشار الى خسائر بشرية كبيرة في جميع ارجاء البلاد ، تضع أعباء هائلة على الخدمات الطبية وتزيد من تدهورها . وأسفرت الهجمات التي يشنها التحالف في عدد من المناطق عن مقتل واصابة المئات من المدنيين في صنعاءوتعزوابوالحديدة وصعدة وعدن بينهم أطفال ونساء ،كما خلفت الاعتداءات أضرار مادية كبيرة على مساكن المواطنين وممتلكاتهم. وترقى الخسائر البشرية التي خلفها العدوان الى مستوى المجازر البشرية بحسب ناشطين حقوقيين وقانونيين . واستهدفت الغارات اليومين الاخيرين في محافظة الحديدة مصنعين للألبان والزيوت حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منهما وتحدثت مصادر محلية عن عشرات الضحايا التي سقطوا بين قتيل وجريح . وخلفت غارات الطيران السعودي وحلفائه الثلاثاء على يريموكتاب بمحافظة اب حوالى 20 قتيلا و 35 جريحا وتناقل العديد من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي صورا لأشلاء وجثث القتلى والجرحى ، الامر الذي اعتبره العديد من المراقبين والمهتمين جرائم حرب وانتهاك صارخ للمواطن اليمني... وتحدثت العديد من وسائل الاعلام المحلية والدولية عن استخدام القوات السعودية لأسلحة محرمة دوليا . وكانت الضربات الصاروخية التي يطلقها طيران التحالف وفرقاطاته البحرية قد بثت الرعب في اوساط المدنيين ولوحظ الايام الاخيرة موجات نزوح كبيرة من العاصمة صنعاء وعدد من المناطق التي تستهدفها الغارات . وتثير الاعتداءات مزيدا من الرعب لدى الاطفال والنساء و تعليق الاعمال في المدارس والجامعات والعديد من المرافق وتتناقل مصادر صحفية استهداف الغارات السعودية لمدارس و منازل للمواطنين اضافة الى استهداف نازحين ومخيمات لهم وذكرت تلك المصادر ان التحالف استهدف مخيم المزرق في محافظة حجة وخلف قتلى وجرحى كما استهدف طيران التحالف سيارة في مديرية حريب بمارب ،كانت تقل أسرة نازحة من صنعاء ما اسفر عن استشهاد جميع افرادها المكون من الاب صالح ضيف الله والام وطفليهما . واشارت يومية الاولى الاربعاء الماضي الى أن اعتداءات الطيران السعودي قد أسفرت عن اصابة جميع افراد اسرة في منطقة الجند محافظة تعزبإصابات خطيرة .. واستهدفت الغارات امس الجمعة اسرة كاملة في قرية يمنية بمحافظة صنعاء كانت تتناول طعام العشاء ويتوقع المراقبون مزيدا من التدهور في الوضع الاقتصادي والانساني والامني في ظل استمرار القصف العنيف على اليمن والذي يتزامن مع حظر جوي وبحري .
