أكدت الداخلية اليمنية أن عدد السياح والوافدين الأجانب إلي اليمن ارتفع خلال هذا الصيف بشكل كبير وأن الإجراءات التي اتبعتها الداخلية مؤخرا والتي ألغت فيها كافة القيود ساهمت بشكل كبر في ارتفاع عدد السياح إلي أكثر من 10 أضعاف. ونسبت (26 سبتمبر نت) الرسمية أمس إلي مصدر في وزارة الداخلية قوله إن أعداد السياح تضاعف بأكثر من عشر مرات خلال شهر تموز (حزيران) بعد إلغاء القيود التي كانت مفروضة علي تأشيرات الدخول . وأوضح أن خزينة الدولة استقبلت خلال شهر تموز (يوليو) أكثر من 35 مليون ريال (الدولار يوازي 184 ريالا) من عائدات رسوم تأشيرات دخول الأجانب إلي اليمن، بينما كانت هذه العائدات أقل من 3 ملايين ريال في شهر حزيران (يونيو)، وهو مؤشر يؤكد حجم الفارق الكبير بين عدد السياح الذين دخلوا اليمن خلال الشهرين الماضيين. وقال إنه بعد الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية مؤخراً والمتمثلة بمنح تسهيلات الدخول إلي اليمن لرعايا العديد من الدول من خلال منح التأشيرات مباشرة من المطارات وغيرها من منافذ البلاد، فإن رسوم التأشيرات أصبحت تدفع في نفس المنفذ الذي يحصلون فيه علي التأشيرة.. إضافة إلي أنه تم اتخاذ قرار بإعفاء اليمنيين ممن يحملون جنسيات غير يمنية من رسوم التأشيرات بعد تقديمهم ما يؤكد ذلك . وكانت المصادر الرسمية تحدثت خلال الأيام الماضية عن وصول مجاميع كبيرة من السياح العرب والأجانب عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، خلال هذا الصيف، بشكل فاق توقع الجهات المعنية بالسياحة. ويعد هذا التدفق السياحي الكبير لليمن مؤشر أوليا علي استعادة السياحة اليمنية لعافيتها بعد الانهيار الكبير الذي واجهته عقب حادثة الاختطاف لسياح غربيين نهاية العام 1998 والتي لقي فيها 4 سياح غربيين مصرعهم في محافظة أبين، بالإضافة إلي انعكاسات أحداث 11 أيلول (سبتمبر) التي ألقت بظلالها علي السياحة العربية عموما. واتخذت اليمن العديد من الإجراءات منذ مطلع هذا الصيف باتجاه جذب واستقطاب الكثير من السياح الخليجيين، نظرا للقرب الجغرافي مع اليمن، واستفادت صنعاء من تجارب السنتين الماضيتين اللتين شهدتا تدفقا سياحيا خليجيا كبيرا، فحاولت توفير بعض وسائل الجذب السياحي في بعض المدن وبالذات التي تستهوي هؤلاء السياح وفي مقدمة ذلك توفير مقومات السياحة الترفيهية. وتحاول اليمن بهذه التسهيلات منافسة دول الشمال العربي سياحيا والعريقة في هذا المجال، بتوفير كل ما لديها من عوامل جذب، بالإضافة إلي ما تزخر به اليمن من معالم سياحية ساحرة وطبيعة جغرافية خلابة، وطقس صيفي رائع ومتعدد وتنوع في السياحة بين الثقافية والشاطئية والجبلية والترفيهية وغيرها. وأعلن رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية مطهر تقي أن ثمة تدفقاً جيداً لأفواج السياح القادمين من الدول العربية وبالذات السعودية ودول الخليج، إضافة إلي السياح الوافدين من دول الاتحاد الأوروبي . وقال إن ذلك يعد مؤشراً مهماً علي انتعاش الحركة السياحية في اليمن وأن القطاع السياحي أخذ بالفعل يستعيد عافيته . وأوضح تقي أن السياحة العلاجية أخذت تزدهر بشكل كبير في الحركة السياحية الخليجية إلي اليمن وذلك من خلال تدفق مجاميع كبيرة من السياح الخليجيين إلي عدد من المحافظات اليمنية لغرض السياحة العلاجية في حمامات المياه الطبيعية وبالذات في منطقة دمت الشهيرة بحماماتها الطبيعية الكثيرة. وذكرت مصادر رسمية أن الجهات المعنية تعتزم تطوير البني التحتية في منطقة دمت بهدف توفير المرافق السياحية المناسبة لاستقبال السياح الأجانب وإنعاش الحركة السياحية فيها بشكل أفضل. مؤكدة أنه سيتم في هذا الإطار تنفيذ العديد من مشاريع الطرق والمرافق الخدمية المختلفة، كما ستشهد المنطقة خلال الفترة المقبلة إنشاء عدد من الفنادق والمرافق السياحية. عن: القدس العربي
