لملم الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى شذى قصائد كان قد نسجها من أسفار الكلم المموسق، وشعوره المرهف في سفوح صنعاء، وقدمها لمعشوقته –صنعاء- في إصدار شعري جديد بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافة العربية 2004م. (امشي وتنأين) عنوان إصداره الأخير ضمن إصدارات صنعاء الثقافية، يقدم فيه لجميلته صنعاء مجموعة نصوص شعرية متدفقة اللغة، يستعير بنائها من عمق إحساسه بدفء أنفاسها القريب منه وهو مار في شوارعها،ومن نفخات عرفها الزكي، الذي يشتمه بينا هو جالس في بهاءات مفارجها وشرفاتها المعلقة عنان السماء، ومن ثم يعيد تشكيلها في قوالب فنية رائعة، بعد أن يبلورها في وجدانه. قصائد صنعاء للشاعر السوري سليمان العيسى المقيم في اليمن تقع في(267) صفحة من القطاع المتوسط، يتصدرها غلاف أنيق يحمل صورة لواجهه ومن واجهات صنعاء المعمارية، ويحتوي علي فهرس وسطور تقدم سليمان لقارئه كشاعر ومناضل وثائر مهاجر فضل اليمن على سائر بلدان الأرضي.