منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليوم في صنعاء -عاصمة العرب الثقافية- جائزتها الذهبية للشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين رجل الأعمال وصاحب مؤسسة البابطين للإبداع الشعري. كما قام خالد الرويشان – وزير الثقافة والسياحة اليمني رئيس الدورة ال14 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب- بتقديم تذكار صنعاء 2004م للمحتفى به اعترافاًً وتقديراًً لإسهاماته وعطاءاته الخيرة في النهوض بواقع الثقافة العربية، ودعم رموزها ومد الجسور الثقافية الأصلية بين الأمة العربية والدول الإسلامية المستقلة. وخلال التكريم الذي أقيم ظهر اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء بحضور (14) وزيراً عربياً وعدد من رؤساء وأعضاء الوفود الثقافية المشاركة في فعاليات مؤتمر وزراء الثقافة العرب،ومسئولي المنظمة. وأوضح النجي بوسنينة – مدير عام المنظمة- أن تكريم الشاعر البابطين إنما يأتي تقديراً وواجباً من الثقافة العربية نحو واحدٍٍ من أبنائها البررة، واعترافاً بما قدمه الشاعر في مجالات الإبداع العربي والإسلامي لخدمة الحضارة العربية والإسلامية، واستحقاقه لهذا التكريم عن جدارة. الشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين اعتبر تكريم اليمن له تكريماً للكويت بشكل خاص،وتكريماً للثقافة العربية بشكل عام معبراً عن سعادته الغامرة بهذا التكريم. وقال: "يشرفني أن أهنئ في هذا المقام مثقفي اليمن -البلد العزيز على قلوبنا- والشعب اليمني الشقيق كون صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م. وأعلن الشاعر الكويتي تبرع مؤسسته بعشرة آلاف كتاب لرفد المكتبة العراقية. وانتقد البابطين واقع الثقافة العربية مطالباً المسئولين عنها بتقديم ثقافتنا العربية للآخرين للتعرف علينا بشكل مباشر. ودعا المثقفين العرب والمسئولين للخروج من الواقع الرمادي للثقافة إلى بذل الكثير من الجهد، على مختلف المستوياتن والدفع بكل قادر لكي يساهم في تأسيس نهضة ثقافية تجعل من الإبداع العربي زاداً يعيد للثقافة العربية رحابة حضورها الكوني. مشيراً إلى أن الأمة التي خطَّت بأقلام عبا قرتها ونساخيها قبل عصر الطباعة ملايين المخطوطات -أصبحت تُعشش فيها الأمية. وما يزال الكتاب المطبوع فيها نادراً وتوزيعه قليلاًً. وأضاف: وما زال البيت العربي خالياً من المكتبة غالباً، وهذا ما يجعلنا على نقيض من ماضينا وعلى تناقض حاد مع القراء. يشار إلى أن مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري أُعلن عن إنشائها عام 1989م في القاهرة وافتتح لها مكاتب إقليمية في تونس وعمان والكويت. وتقوم المؤسسة برعاية الشعر وتكريم الشعراء المبدعين ونقاد الشعر وتقديم الجوائز، وإصدار دواوين الشعراء الذين تحمل دورات المؤسسة المتتابعة أسماءهم، وأقامت المؤسسة تسع دورات وملتقيين أدبيين، كما أصدرت عدداً من المطبوعات المهمة عن الشعراء يأتي في مقدمتها "معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين" الذي صدر في طبعتين عام 1995م، و2002م على التوالي. وتعد حالياً لإنجاز وإصدار "معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين". إضافة إلى إسهاماتها النوعية في العديد من المجالات الثقافية المختلفة. .
