أكد الأستاذ محمد حسين العيدروس الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام للمؤتمر الشعبي العام أن الذكرى ال (21) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام شكلت رصيداً ضخماً للتحولات العميقة التي شهدها الوطن اليمني في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ألخ.. ولقد ارتبط قيام المؤتمر بالدور التاريخي الذي نهض به فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في مجال إصلاح الحياة السياسية وإعادة بناء الدولة وإطلاق طاقات المجتمع. وقال العيدروس في رده على تساؤلات طرحها عليه موقع التجمع اليمني للإصلاح على شبكة الإنترنت "الصحوة نت" ونشرتها مبتورة: في الذكرى ال (21) لتأسيس المؤتمر يحق لنا أن نفخر بأن الديمقراطية في اليمن اكتسبت رصيداً يمكنها من بناء ثقافة سياسية تقوم على الانفتاح والتسامح والوسطية والاعتدال والاعتراف بالآخر، ولقد أصبحت التجربة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام عاملاً هاماً من العوامل الناجحة لدعم وبناء الثقافة السياسية الديمقراطية وممارستها عملياً. فالانتخابات الداخلية في المؤتمر تمت من خلال مبدأ اللامركزية وبعيداً عن نظام القوائم المرسلة من القيادات المركزية.. أو المحلية.. المؤتمر أعطى الحرية الكاملة للنقاش والمبادرة لأعضائه في الحياة الداخلية وأهًل أعضاءه وقياداته للانفتاح على العصر بعقل نقدي متجدد. وأكد الأمين العام المساعد على أن المؤتمر الشعبي العام أعطى المرأة أهتماماً كبيراً وقال: خلال (21) عاماً المؤتمر يفتخر بأنه أعطى المرأة ما تستحقه من الاهتمام والتقدير وتمكنت المرأة من المساهمة الفاعلة في الحياة العامة بصورة شاملة. وحول التجديد والتغيير في المؤتمر الشعبي العام أوضح العيدروس أن المؤتمر الشعبي العام يتجدد باستمرار في مختلف الجوانب السياسية والإعلامية والبرامجية وقال: أما بالنسبة للتغيير سواء في الخطاب أو البرامج، حقيقة أن الأمر واضح لدى الجميع، فالمؤتمر يتجدد في نشاطه وفي خطابه السياسي وبرامجه الانتخابية، والدليل على ذلك حصوله على الأغلبية في الانتخابات النيابية 2003م، كونه حظي بثقة الجماهير ووقوفها إلى جانب البرنامج الانتخابي الذي جاء ملبياً لطموحاتها ومواكباً للتطورات، حاملاً في طياته التجديد والمصداقية والوفاء بالوعد. وأشار إلى أن علاقة المؤتمر كتنظيم سياسي بأجهزة السلطة قائمة على التنسيق والمتابعة المستمرة لتنفيذ البرنامج الانتخابي للمؤتمر، أما ما يتعلق بالإجراءات التنفيذية لعمل الحكومة فالمؤتمر يثق ثقة كاملة بحكومته ولا يتدخل في إجراءاتها لأن هناك دستوراً وقوانين ولوائح تنظم نشاط الحكومة مقرة من مجلس النواب وليست مقرة من المؤتمر وأي حزب آخر، فالحكومة هي حكومة لليمن عامة تعمل وفقاً للدستور والقوانين وليس وفق رغبات حزبية. وأكد الأمين العام المساعد أن الإرهاب هو أكبر تحد يواجه اليمن في المرحلة الراهنة وقال: أما التحديات الحقيقية أمام بلادنا تتمثل في النهوض بالأوضاع الاقتصادية للمواطنين ومواجهة العوامل التي أثرت على كثير من المناشط الاقتصادية والأمنية مثال "الإرهاب" الذي أضَر بالاقتصاد ضرراً بالغاً، الأمر يتطلب من كل الأحزاب الابتعاد عن المناكفة السياسية فيما بينها والاتجاه نحو رص الصفوف وتوعية المجتمع وحثه على العمل والأنتاج وبث روح الإخاء والتسامح والعمل بجدية نحو التفاعل مع دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية "للاصطفاف الوطني" كون هذه الدعوة هي العلاج الحقيقي لمجمل التحديات بصورة عامة وهي المشروع السياسي السليم للنهوض بالبلاد نحو الأفضل. واختتم الأستاذ العيدروس تصريحه بالقول: المؤتمر الشعبي العام في مرحلة تجديد مستمر منذ تأسيسه وحتى الآن لأن الميثاق الوطني بطبيعته ومضمونه راعي مسألة التجديد والتحديث ولهذا تجد دائماً سياسية المؤتمر تعتمد على الوضوح والشفافية.