كشف الأخ عبدالقادر باجمال -رئيس الوزراء اليوم الاثنين أن الحكومة اليمنية تعتزم في القريب العاجل إجراء بعض التعديلات الضرورية المستقبلية لتحديث وتطوير مستوى التعليم بمراحله المختلفة في اليمن، بما يفيد في تنمية المعرفة والوعي عند أجيال قادمة تتماشى مع عصر التكنولوجيا والمعلومات. وقال "سنبدأ بتدريس مادة اللغة الإنجليزية من منهج التعليم الأساسي إبتداءً من الصف الرابع، واعتماد منهج برامج استخدام "الحاسوب" من مرحلة الثانوية العامة". وجاء إعلان رئيس الوزراء تنفيذ هذه الخطوة لدى افتتاحه اليوم بصنعاء ورشة العمل الإقليمية المعنية ب "الحكومة الإلكترونية" التي شارك بمداخلاتها (14) دولة عربية وأجنبية. وأضاف: "عندما نتحدث عن مشروع "الحكومة الإلكترونية" علينا الوصول إليها عبر التنمية العلمية والمعرفية في جانب التكنولوجيا الحديثة، وحتى نتعامل معها يجب أن ننطلق من النواة الأولى للحقيقة المعرفية ولأهمية "المدارس" بمختلف أنواعها. وأكد باجمال أمام المشاركين وفي مقدمتهم السيد "جيمس راولي" الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي باليمن وعدد آخر من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة أن "المجتمع في الأساس هو إنسان يستطيع التحدث عن كل شيء. لكن حاجتنا هي إعادته إلى النسق التعليمي والمنهجي، ويتطلب هذا إعادة صياغة أخرى بصورة أكثر علمية" موضحاً في سياق ذلك أن حاجة مستقبل هذه المناهج هي مواكبة التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم من حولنا". وبدأت اليمن تدريس اللغة الإنجليزية مع نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي وتطبيقها في المرحلة الأساسية من الصف الأول إعدادي (الصف السابع). واستطرد رئيس الوزراء حديثه بالقول: "لا شك أن الواقعية في التعامل مع واقعنا التكنولوجي عامل أساسي يحدد المستقبل واحتياجاته.. ومن أهم شروط النجاح الوصول إلى الحكومة الإلكترونية عن طريق المواطن بتسهيل الإجراءات على مختلف المجالات والأصعدة". وستكون "الحكومة الإلكترونية" في اليمن التي تدعم من قبل منظمة "الأسكوا" وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي باليمن، وخصصت كلفة مبدئية (50) مليون دولار، كشبكة موحدة تتناقل آلياً بالمعلومات لجميع المرافق والمؤسسات.