وقال باجمال، في افتتاح ورشة العمل الاقليمية حول الحكومة الالكترونية التى بدأت اعمالها اليوم بصنعاء وتستمر حتى الاربعاء لقادم، "اذا اردنا فعلا الوصول الى حكومة الكترونية فعلينا ان ننمي الجانب العلمي والمعرفي بالتكنولوجيا الحديثة والتعامل معها انطلاقا من المدارس التى تعتبر النواه الحقيقية للمعرفة بمختلف انواعها".. موضحا الحاجة في نفس الوقت الى إعادة النظر فى النسق التعليمي والمنهجي القائم والحاجة الى اعادة صياغة المناهج التعليمية بصورة علمية تلبي حاجة المستقبل والتطورات المتلاحقة التى يشهدها العالم من حولنا. ودعا الاخ رئيس الوزراء الى الاندماج المعرفي والتكنولوجي على المستوى الاقليمي وخلق التكامل المطلوب لمواجهة تحديات العولمة والتأثير فيها بصورة ايجابية.. منوها الى الدور الذي ينبغي ان تقوم به المنظمات المعنية بالاقليم لتعزيز التلاحم الاقليمي وخدمة قضايا شعوب الاقليم . واكد باجمال ان الواقعية فى التعامل مع الواقع التكنولوجي عامل اساسي لتحديد احتياجات المستقبل وشرط مهم لنجاح الوصول الى حكومة الكترونية تخدم المواطن وتبسط الاجراءات وتلبي جهود التنمية المنشودة فى مختلف المجالات.. مشيرا الى ان تنمية الانسان فى المجال التكنولوجي هو راس المال الحقيقي للوطن، داعيا القطاع الخاص الى اقامة جسر تواصل مع الحكومة للتنمية الثقافية والمعرفية والمعلوماتية والادارية. وكان الاخ عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات قد اكد في كلمته على ضرورة التناغم الإيجابي بين التكنولوجيا والتنمية ، واشار الى الجهود التي تبذلها بلادنا فى مجال التنمية المعرفية وتهيئة المناخات المناسبة، والبيئة الملائمة للاستفادة من مخرجات ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات، والتغلب على الصعوبات والمعوقات التي تعاني منها بلادنا ومعظم الدول النامية في سبيل أمتلاك التكنولوجيا. وقال المعلمي "ان انعقاد هذه الورشة جاء في الوقت الذي نعد فيه أنفسنا للمشاركة في أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ستعقد في جنيف خلال الفترة من 10- 12 ديسمبر الحالي بعد عام من الإعداد والتحضير للمشاركة في القمة التي نتمنى أن تخرج بسياسات دولية فاعلة وقادرة على خلق التوازن وتضييق الفجوة الرقمية بين شمال العالم وجنوبه".. موضحا أن الورشة تهدف الى تحقيق مشروع الحكومة الالكترونية في إطار البرنامج الوطني لتقنيةالمعلومات. وثمن الأخ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات كافة الجهود التي بذلت في سبيل الإعداد لانعقاد هذه الورشة وما قدمته الأممالمتحدة والإسكوا من دعم توجهات ومشاريع وزارة الاتصالات التى تمثل خطوات اساسية تساعد على تنفيذ اهداف البرنامج الوطني الذي تعد الحكومة الالكترونية ابرز مكوناته . من جانبه أشار جيمس راولي الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائية الى الاستراتيجية المساعدة التى يقدمها البرنامج الإنمائي لتوجهات الحكومة اليمنية في اطار البرنامج الشامل لتكنولوجيا الإتصالات والمعلومات، بالاضافةالى دعم البرنامج الانمائي لتأسيس صندوق يستفيد من المشاركات الملموسة والهبات المالية من ممثلين تنمويين في القطاع الخاص وحكومة الجمهورية اليمنية. وبدوره أكد حسن الشريف مدير إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) في كلمته إن إحدى الركائز الأساسية المكوّنة لمجتمع المعلومات هي تنفيذ "الحكومة أو الإدارة الإلكترونية"، وجعل هذا المشروع في خدمة التطوير الإداري وإصلاح الإدارة العامة وتحديثها، وبلوغ الأهداف المرجوة من عملية التطوير والتحديث، منوها بان ينبغي تمهيد مراحل تخطيط واسعة تتولاها الدولة المعنية، حول كيفية جعل مشروع "الحكومة الإلكترونية" واقعا" ضمن العمل الحكومي الرسمي،لما من شأنه أن يحدث تحولا جذريا يطال عمق المفاهيم الإدارية الراسخة،ويوجد آلية جديدة في "ثقافة" النشاط الإداري والوظيفة العامة، قوامها إيجاد معادلة أكثر قربا بين الدولة وبين المواطن وأكثر استجابة لمتطلبات الواقع . يشار الى ان المشاركين - من اربعة عشر دولة عربية واجنبية- عددا من المحاور التى تتناول أهمية التطوير الاداري في تحقيق أهداف الحكومة الالكترونية ودور تعزيز الموارد البشرية في دعم الخطوات نحو الادارة الالكترونية، بالاضافة الى التركيز علىالبنية التحتية المطلوبة والتقنيات الداعمة لتطبيقات هذا المشروع وكذا استعراض العديد من التجارب والتطبيقات الناجحة في الدول العربية وبلدان اخرى وغيرها من المواضيع االمتعلقة بالحكومة الالكترونية . حضر افتتاح الورشة الاخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي وعدد من الاخوه الوزراء والمسؤولين في الجهات المعنية وذات العلاقة وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين بصنعاء. وكالة الانباء اليمنية سبأ