قللت ايران من اهمية العقوبات الاوروبية الجديدة ضدها معتبرة انها تهدف الى تحقيق مكاسب سياسية، في الوقت الذي اكدت فيه صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الحرب على ايران ليست وشيكة بعكس الاعتقاد السائد. وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام في تصريح صحفي ان «بعض الدول تعمل لتحقيق مكاسب سياسية من خلال التلويح بفرض عقوبات جديدة لا جدوى منها واستخدام ذلك عاملا نفسيا ضد طهران». واضاف الهام ان ما يهم ايران هو تحقيق حقوقها النووية المشروعة، وان فرض عقوبات لن يؤثر، و«الغرب لن يجني شيئا من هذه التجربة الفاشلة». واوضح الهام ان الحكومة الايرانية اتخذت الاجراءات الضرورية لابطال مفعول المقاطعات، من خلال اعداد برامج متكاملة في المجالات الاقتصادية والمالية». رئيس البرلمان: طريقه مسدود وفي تصريحات ادلى بها في ملتقى للمسؤولين والمرشدين السياسيين في قوات الحرس الثوري، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ان الاميركيين وصلوا الى طريق مسدود من الناحية الاستراتيجية في المنطقة ووصف لاريجاني الظروف التي تواجهها واشنطن في المنطقة بأنها مأساوية، مشيرا الى ان هذا الامر جاء نتيجة لتغيير نوعية المقاومة في ايران وتأثيراتها الاقليمية. وقال لاريجاني ان اميركا واسرائيل تدخلات الساحة في الوقت الراهن بنفسهما ولا ترسلان اذنابهما، مشيرا الى ان المنافس (اميركا واسرائيل) يتصرف بتعقيد وهذه المعركة ليست سهلة. وفي تحليل نشرته أمس، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن الحرب على إيران ليست وشيكة، وذلك على عكس الاعتقاد السائد. وذكرت الصحيفة انه لا يوجد شك في وجود هدف أو اهتمام إسرائيلي خاص يتمثل في دفاع إسرائيل عن نفسها ضد الصواريخ الإيرانية، إلا أن ثمة خلافاً بشأن وسائل ذلك، فالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وشركتا «ايروسبيس» و«بوينغ» ترغب في تطوير الجيل المقبل من نظام الدفاع الصاروخي «ارو 3»، والشركتان المتنافستان على ذلك، وهما لوكهيد مارتن ورايثيون، تحاولان الترويج لطراز أرض – جو من صاروخ سام – 3 الذي يطلق من السفن. وأضافت انه على عكس الاعتقاد السائد، فإن المواجهة العسكرية مع إيران ليست وشيكة، وان الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تتوقعان أن يستغرق الأمر عاماً أو اثنين على الأقل قبلأن تصبح إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية. وأوضحت الصحيفة ان المواقف تجاه تسلح إيران تقسم الزعامة الإسرائيلية بين الذين يؤجلون قرار المواجهة (الاستخبارات والقيادة الشمالية)، والذين يدعون إلى الحرب (القوة الجوية والموساد ورئيس الوزراء ايهود أولمرت).