بعد 8 أشهر من الرفض وافقت الرقابة على المصنفات الفنية بمصر على فيلم "بدون رقابة" الذي يقدم قصة حياة فتاة سحاقية بتفاصيلها الكاملة، وحواراتها الصريحة. الفيلم هو التجربة الاخراجية الاولى للمنتج هاني جرجس فوزي والذي يقوم بانتاجه ايضا. وكانت الرقابة قد رفضته 3 مرات متتالية. وقال جرجس إن الفيلم سيعرض في دور السينما المصرية خلال عيد الأضحى المبارك. واستغرب هاني جرجس في حديث ل"العربية.نت" اللغط الذي أحيط بالفيلم ورفض مسئولي الرقابة له في البداية، رغم أنه على حد قوله "لا يتضمن مشاهد اباحية أو خارجة عن الأداب العامة رغم تناوله لقصة فتاة سحاقية" وأضاف أن تقديم هذا النوع من الأفلام ليس بجديد على السينما المصرية، والاختلاف في الفكر والرأي ليس معناه الترويج للرذيلة، لأننا نحاول أن نقدم قصصا من الواقع والعلاج المفترض لها. وقال: اعتمدت بشكل كبير على السيناريو والجمل الحوارية المتوارية لايصال المعلومة للمشاهد، ولم اقدم أي مشاهد اباحية او خادشة للذوق العام في احداث الفيلم، واتحدى من يقول إن في الفيلم قبلة واحدة او مشهد عري واحدا. مشيرا الى أن اعتراض الرقابة المتوالي على الفيلم جاء بسبب السيناريو الجريء وبعض الجمل الصادمة بين أبطال الفيلم . وأكد أن اعتراضات الرقابة لم تتوقف على مشاهد الفيلم فقط، بل طالبت بحذف شخصية الفتاة الشاذة "شيرين" التي تقوم بأدائها الفنانة علا غانم، فضلا عن بعض التعديل في الجمل الحوارية، مثل تلك الجملة التي جاءت علي لسان إحدي الشخصيات التي تتحدث عن إحدى ضحايا «شيرين الشاذة» فتقول " شيرين اغتصبتها " والتي تم تغييرها الى "شيرين زنقتها". وقالت الفنانة علا غانم ل"": لم أمثل مشهد عري واحدا، وملابسي في الفيلم عادية جدا تتوافق مع احداث الفيلم وطبيعة الشخصية، أما تمثيل شخصية الشذوذ فكلها عن طريق الإيحاء وليس مشاهد صريحة، وكل ما قيل عن الفيلم هو من باب الاشاعات ليس اكثر. وأكدت أنها لن تقدم مشاهد تخدش الحياء العام، ولا تتناسب مع طبيعة المجتمع الشرقي الذي نعيش فيه، واصفة الضجة التي يثيرها الفيلم من الآن حول مضمونه، بأنها تراجع الى رفض الرقابة له أكثر من مرة، في حين أن هذا الانطباع سابق لأوانه لأن الفيلم لم يطرح في دور العرض بعد، خاصة أن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية على أبوشادي قدم حلولا واقعية وتتناسب مع الذوق العام لكل النقاط التي كانت تثير حفيظة الرقابة سابقا وإلا ما كان قد صرح به للتصوير. واجه الفيلم سلسلة من المشاكل قبل واثناء التصوير للعديد من ابطال الفيلم، مثل اعتذار كل من رزان مغربي ودرة التونسية عن بطولة الفيلم بعد أن اخذا عربون اجورهن. ويعلق هاني بأنهما "لم تنسحبا من الفيلم بسبب جرأة الفيلم او محتواه حيث حضرتا تحضيرات الفيلم لمدة 3 أشهر، وانسحبتا قبل التصوير بيوم واحد فقط ، ولكن الفكرة أنهما اعتذرتا بسبب تلقيهما عرضا لشركة اعلانية وهو ما تعارض مع مواعيد التصوير عندي، وكل ما قيل على لسانهما لاحقا من انهما خافتا على وضعيهما الفني بسبب جرأة الفيلم وشخصياته غير السوية، كلام لا اصدقه لأنهما قرأتا السيناريو كاملا قبل التوقيع على العقد ولم يعترضا علي شيء". من ناحية اخرى شهدت كواليس الفيلم خلافات بين كل من ماريا ودوللي شاهين بطلتا الفيلم، وهو ما جعل دوللي شاهين تطلب من المنتج والمخرج هاني جرجس استبعاد ماريا. وقال جرجس: دوللي خانها التوقيت في هذا الطلب وعندما رفضت، هددت بالانسحاب من الفيلم لاحراج فريق العمل، ولكن الأمر مر ببساطة بعد أن حذفت آخر مشهدين لها في الفيلم اثر انسحابها وهما اللذين كانا متبقيين من اجمالي مشاهدها في الفيلم. كما ينفي هاني ما تردد عن أن ماريا كانت قد فرضت شروطها عند توقيع العقد بعدم التعري او تقديم مشاهد ساخنة، ويضيف " على العكس تماما فقد كانت ماريا سعيدة بأن الدور لن يقدمها في دور فيه اغراء لتغيير فكرة الجمهور عنها بسبب كليباتها " . يشارك في "بدون رقابة" أحمد فهمي، علا غانم ، باسم سمره ، ماريا ، دوللي شاهين واداورد ، والفيلم تأليف ثلاثة من شباب المؤلفين هم أمين جمال واكرم برديسي وعبد الله حسن ، وحوار خالد ابو بكر، حيث تدور قصته حول العديد من العلاقات غير الشرعية بين الشباب والانحراف الذي ينجرفون إليه في ظل غياب الرقابة من الأهل وضياع الرمز والقدوة في المنزل والمجتمع *المصدر: العربية نت