رفضت مصر والسعودية الثلاثاء الدعوة التي وجهتها قطر لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة القادم لبحث الأوضاع في قطاع غزة، وأعلنتا أنهما تفضلان بحث القضية خلال قمة الكويت المقررة في ال19 من الشهر الجاري. وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية في ختام اجتماع الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك في الرياض أن الجانبين اتفقا على "المشاركة في مؤتمر القمة العربية بالكويت لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني". وتابع البيان أن الجانبين اتفقا على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها" الرئيس المصري. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أكد في وقت سابق أن القاهرة أبلغت الجامعة العربية عدم موافقتها على القمة لأنها ترى أن تواجد القادة العرب في الكويت في ال18 من الشهر الجاري عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية يمكن أن يكون ملائما للتشاور بشأن الوضع في غزة. وأضاف المتحدث أنه تم الاتفاق بالفعل على عقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب حول الموضوع صباح الجمعة 16 يناير/كانون الثاني في الكويت. من جهته، قال أحمد القطان مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية: "لا نرى أنه من المناسب عقد قمة ثانية... ليس من المعقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية". 12 دولة توافق على قمة الدوحة في مقابل ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء أن 12 دولة عربية وافقت خطيا على الطلب القطري بعقد قمة عربية طارئة في الدوحة، بينها فلسطين والجزائر وسوريا. وقال موسى للصحافيين إن الجامعة ما زالت تتلقى ردودا من الدول العربية. وفي لقاء مع "راديو سوا"، قال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام عمرو موسى إن الجامعة لم تحصل بعد على موافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة، وهو العدد المطلوب لعقد القمم. وأشار يوسف إلى أن الجامعة لم تحصل على أي تفسير حول رفض بعض الدول ومنها مصر. وأكد السفير يوسف مواصلة الجامعة مساعَيها الرامية لعقد القمة بسبب إستمرار العلميات العسكرية الإسرائيلية في غزة رغم صدور قرار دولي يطالب بوقفها على الفور. وكانت قطر قد جددت مساء الاثنين دعوتها لعقد قمة للمرة الثالثة منذ بدء العمليات الإسرائيلية على غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول. وقال عبد العليم الأبيض المتحدث باسم جامعة الدول العربية الثلاثاء إن القمة لا يمكن أن تعقد إلا بموافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة ومجموعها 22 دولة. وترغب قطر بموجب دعوتها استضافة قمة عربية استثنائية الجمعة، وذلك في نفس اليوم الذي يفترض أن يعقد فيه اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الكويت لبحث الأوضاع في غزة بدعوة من الجامعة العربية. كما يأتي موعدها قبل ثلاثة أيام من قمة عربية اقتصادية في الكويت تم التحضير لها منذ أشهر. وسبق لمصر والسعودية أن أعربتا عن تحفظهما إزاء الدعوتين القطريتين السابقتين لعقد قمة عربية طارئة، ومن المتوقع أن يلتقي العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء في الرياض حيث يبحثان سائر المواضع الساخنة. موقع راديو سوا