أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أن الرئيس باراك اوباما سيعلن غدا الجمعة قراره بشأن انسحاب الجنود الاميركيين من العراق وسيفي بوعد قطعه اثناء حملته الانتخابية باعادة معظم القوات القتالية. وقال بايدن لمحطة ''ان بي سي'' بشأن معلومات متطابقة مفادها ان اوباما على وشك الاعلان عن عودة معظم الجنود الاميركيين في غضون 19 شهرا ''الرئيس سيقوم باعلان حول هذا الموضوع بالتحديد غدا او قريبا جدا''. واضاف ''ان اوباما سيتحدث عن المسألة بالتفصيل واعتقد ان الشعب الاميركي سيدرك تماما ما نحن بصدد فعله واعتقد انه سيكون سعيدا''، واضاف ''اننا نفي باحد وعود حملتنا الانتخابية''. وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إنه من المرجح أن يقرر اوباما سحب القوات الاميركية من العراق وفق جدول زمني مدته حوالي 19 شهرا. وأضاف هؤلاء الذين تحدثوا شرط عدم كشف هوياتهم أن أوباما لم يتوصل بعد إلى قرار رسمي بشأن خيارات الانسحاب وأن الجداول الزمنية قيد المناقشة تشمل انسحابا على مدى 16 شهرا وهو الخيار الذي اقترحه أوباما أثناء حملته الانتخابية، وخيارا لانسحاب على مدى 23 شهرا وهو ما يسعى إليه كبار القادة العسكريين الاميركيين، وخيارا وسطا مدته 19 شهرا. وتوقع مسؤول في الادارة أن يختار أوباما موعدا في المنتصف بين خيار الستة عشر شهرا الذي يحبذه، وخيار الثلاثة والعشرين شهرا الذي اقترحه القادة العسكريون. واضاف ان الموعد المتوقع يتجاوز بثلاثة اشهر الموعد الذي كان حدد خلال الحملة الانتخابية ويعتقد أنه أغسطس .2010 الى ذلك، أكد جنرال أميركي أن اعمال العنف تدنت كثيرا في العراق وبإمكان الجنود الأميركيين الانسحاب سريعا من جزء كبير منه دون ان يطرح ذلك مشاكل على الصعيد الامني. وقال الجنرال جون كيلي العائد من العراق حيث تولى قيادة القوات الاميركية في الأنبار إن انسحاب القوات الاميركية من بعض مناطق العراق في الأشهر ال16 المقبلة كما وعد أوباما قبل انتخابه، أمر واقعي. وأضاف ''الانسحاب من بعض أجزاء العراق أمر ممكن جدا وفق الجدول الزمني. واعرب عن تفاؤله في شأن المناطق التي لا تزال تشهد توترا في العراق، معتبرا أن في الامكان احتواءها قبل مغادرة القوات الاميركية العراق بموجب الاتفاق الأمني. واعتبر كيلي ان تراجع حدة العنف وتحسن فعالية قوات الشرطة والجيش العراقيين يمهدان الطريق لانسحاب القوات الاميركية. وقال ''اذا كان الهدف القضاء بشكل تام على العنف في العراق فهذا امر مستحيل، لكن اذا كان الهدف تمكن الشرطة والجيش العراقيين من الحد من اعمال العنف، فقد بلغنا هذه المرحلة في القسم الاكبر من البلد''. واضاف انه اذا كان الانسحاب السريع من العراق يشكل خطرا فان بقاء القوات فترة طويلة في العراق يمكن ايضا ان يسئ الى تقدم المهمة في العراق لان ذلك يعرقل عملية تسلم قوات الامن العراقية مسؤولياتها. واوضح كيلي ان الانبار كانت تشهد اعمال عنف كثيرة وادى خفض دور الجيش الاميركي الى تولي الجيش والشرطة العراقيين المسؤوليات الامنية فيها. وقال ان العراقيين يناهضون تنظيم ''القاعدة'' وهذا التنظيم لن يتمكن من القضاء على المكاسب التي حققها الجيش الاميركي والحكومة العراقية. واكد ''أن عناصر القاعدة لا مكان لهم يلجأون اليه''، موضحا ان الناشطين لا يمكنهم بعد الان الانتقال بسهولة عبر الحدود السورية بعد جهود مشتركة بين القوات الاميركية والقوات العراقية عند الحدود. الرئيس الأميركي يتعهد بالسعي لسلام دائم في الشرق الأوسط واشنطن (وكالات) - أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الليلة قبل الماضية عهدا جديدا من الالتزام الاميركي في العالم. متعهدا السعي لإحلال السلام في الشرق الاوسط والتشدد في مكافحة التطرف في باكستانوافغانستان. وفي خطاب احتوى على سطر واحد فقط عن العراق، قال اوباما امام مجلسي الكونجرس بعد نحو شهر على تولي مهامه الرئاسية رسميا ''اننا نظهر للعالم بالقول والفعل ان عهدا جديدا من الالتزام بدأ''. واضاف في خطاب امام اعضاء الكونجرس ومسؤولي ادارته وقضاة المحكمة العليا ''اننا على يقين بان اميركا لا يمكنها مواجهة مخاطر هذا القرن وحيدة، لكن لا يمكن ايضا للعالم ان يواجهها بدون اميركا''. وقال ''لا يمكننا الاحجام عن طاولة المفاوضات ولا تجاهل الاعداء او القوى القادرة على الحاق الضرر بنا، بل اننا مدعوون للتقدم والتسلح بالثقة والصدق اللذين تتطلبهما الاوقات الخطيرة''. واشار اوباما الى تعيين موفد للشرق الاوسط هو جورج ميتشل، مشددا على ان ادارته ستسعى لإحراز تقدم في اتجاه سلام آمن ودائم بين اسرائيل وجيرانها. وتعهد بارسال تعزيزات من 17 ألف عنصر الى افغانستان بموازاة تخفيض الوجود العسكري الاميركي في العراق. وقال ''سنعمل مع اصدقائنا وحلفائنا على صياغة استراتيجية جديدة وشاملة لافغانستانوباكستان من اجل هزم القاعدة ومكافحة التطرف''. وتابع ''لن اسمح للارهابيين بالتآمر على الشعب الاميركي من ملاذات آمنة في الطرف الاخر من العالم''. وقال ''اصدرت امرا باغلاق معتقل جوانتانامو وسأسعى لإحقاق العدالة بشكل سريع ومحق للارهابيين الموقوفين -لان الالتزام بقيمنا لا يزيدنا ضعفا بل يزيدنا امانا ويزيدنا قوة''. وتابع وسط تصفيق الحضور ''لذلك يمكنني اليوم ان اقف هنا واقول بدون اي تحفظ او التباس ان الولاياتالمتحدة الاميركية لا تمارس التعذيب''. واضاف ''ساعلن قريبا عن تحرك يترك العراق لشعبه وسأعمد الى وقف هذه الحرب بشكل مسؤول''. واشاد بعمل القوات المسلحة ، وقال انه سيزيد عديد الجنود وعناصر مشاة البحرية (المارينز) لتخفيف الضغط عن القوات الاميركية المنتشرة في العالم. *المصدر: صحيفة الاتحاد + وكالات
