واصل الآلاف من المدنيين فرارهم من العاصمة الصومالية مقديشو، أمس، بينما تقول جماعات لحقوق الإنسان إن القتال الذي أودى بحياة أكثر من 120 شخصاً مستمر ولكن بكثافة أقل. وتقاتل حركة الشباب الإسلامية يدعمها مقاتلون أجانب، ميليشيات موالية للحكومة منذ عدة أيام من أجل السيطرة على العاصمة مقديشو وجنوب الصومال. وقد حوصر عشرات المدنيين في تبادل إطلاق النار بين الجانبين. وقال متحدث باسم جماعة حقوق الإنسان ايلمان إن تقديرات عدد القتلي 123 والجرحي أكثر من300 كما فر 17 ألف شخص من العاصمة حتى الآن. ووردت أنباء عن وقوع معارك متفرقة، أمس وأول أمس الاثنين ما أدى لمقتل نحو 12 شخصاً. وقالت جماعات شباب المجاهدين وحزب الإسلام أنهم كسبوا أراض أثناء القتال من المحاكم الإسلامية التابعة للحكومة. وتتهم الحكومة اريتريا بإمداد جماعات التمرد بالأسلحة. وأقر الإسلاميون للمرة الأولى بأن مقاتلين أجانب حاربوا إلى جانبهم في المواجهات الأخيرة مع القوات الحكومية في مقديشو، من دون الإشارة إلى عددهم أو جنسياتهم. ودان الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال احد ولد عبدالله بشدة “الاعتداء المستمر الذي يستهدف في مقديشو الحكومة الصومالية الشرعية"، مطالبا ب"إنهاء المعارك فورا". من جهة أخرى، انتهت البلبلة القانونية في اسبانيا التي سببها اعتقال البحرية الاسبانية قراصنة صوماليين في المحيط الهندي مع قرار تسليمهم إلى السلطات الكينية، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن القراصنة المفترضين ال14 “سيسلمون إلى السلطات الكينية في اقرب وقت ممكن". كما أكد وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس تسليم القراصنة “فورا إلى السلطات الكينية بموجب اتفاق بين كينيا والاتحاد الأوروبي".