أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً جديداً الجمعة، يتضمن انتقادات شديدة إلى إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق، كما يطالب طهران بوقف العمل في منشأة "فوردو" النووية، قرب مدينة "قم"، وهو المفاعل الذي كشفته عنه إيران مؤخراً. ومن بين ممثلي 35 دولة يشكلون مجلس محافظي الوكالة الذرية، صوتت 25 دولة لصالح القرار، الذي تقدمت به مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، في خطوة تعكس مدى قلق المجتمع الدولي من أن يكون البرنامج النووي الإيراني يتضمن أهدافاً عسكرية. جاء التصويت على القرار وسط انتقادات حادة، وجهها مدير عام وكالة الطاقة الذرية، محمد البرادعي، أثناء تقديم تقريره النهائي لمجلس محافظي الوكالة حول المفاوضات مع إيران، بقوله إن "محاولات الوكالة لجمع الحقائق اللازمة عن البرنامج النووي الإيراني، وخطة الخروج من الأزمة، وصلت إلى طريق مسدود وترفض إيران خطة وضع مسودتها البرادعي، وتبنتها مجموعة (5+1)، تقضي بأن ترسل إيران حوالي 75 في المائة من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا، حيث يتم تحويله إلى وقود خاص لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية. ويعني الرفض الإيراني إحباط هدف ست قوى عالمية، هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةوألمانياوروسيا والصين، لخفض مخزونات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، إلى أقل من الكمية اللازمة لصنع رأس حربي نووي. والأسبوع الماضي، جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحذيراتها إلى إيران بشأن برنامجها النووي، في الوقت الذي أعرب فيه البرادعي، عن أمله في تسوية الملف النووي الإيراني قبل نهاية العام الجاري. ورداً على تصريح لوزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، ذكر فيه أن طهران لن ترسل اليورانيوم لتخصيبه في الخارج، قالت الوزيرة الأمريكية إنها لا تعتبر تلك التصريحات "موقفاً نهائياً." وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قامت مجموعة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة جديدة لمفاعل "فوردو" النووي، الواقع بالقرب من مدينة "قم" الإيرانية، وفقاً لما أكد مسؤولون بالوكالة الدولية لCNN، في خطوة من شأنها تخفيف قلق الغرب إزاء المنشأة السرية، التي كشفت عنها السلطات الإيرانية مؤخراً. CNN