قضى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السري "الموساد"، الذي تعتبره إسرائيل خط دفاعها الأول ضد أعدائها، الشهر الماضي في مطاردة غير عادية. وأخذ عملاء الموساد الذين تلقوا تدريبات رفيعة المستوى، والذين عادة ما يكلفون بمطاردة المتشددين الإسلاميين ومجرمي الحرب النازيين، يبحثون عن الهاتف الجوال الخاص برئيسهم. وأصبح الجنرال المتقاعد موشيه داجان، الذي يتولى قيادة جهاز الموساد، ضحية لسرقة هاتفه الجوال. ولم يتبين حتى الآن ما إذا كان السارق مجرد لص عادي، أم أحد عملاء المخابرات السريين الذين يسعون إلى كشف أسرار جهاز الموساد. وكان الجنرال داجان قد ترك هاتفه الجوال في سيارته، لكنه كان قد اختفى عندما عاد إليها. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن السرقة وقعت الشهر الماضي في تل أبيب. خطر الكشف عن هوية العملاء وبينما كانت الجهود تجرى على قدم وساق لاستعادة الهاتف المفقود، حظر على وسائل الإعلام تداول خبر فقده. غير أن البحث الذي استمر شهرا كاملا لم يسفر عن أي معلومات حول مصير الهاتف. وعلى سبيل الاحتياط، طلب الموساد من شركة تشغيل الهاتف الجوال مسح ذاكرة هاتف داجان. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدر قوله إنه "كان هناك عدد قليل من أرقام هواتف عملاء وبعض قيادات الخدمة السرية. لم نرغب في أن نسبب لهم إحراجهم إذا ما تم الكشف عن هويتهم