أكد الدكتورعبدالسلام الجوفي –وزير التربية والتعليم أن وزارته تسعى جاهدة إلى إعادة الهيبة للعملية التربوية، والتعليمية من خلال إيجاد تعليم نوعي يعطي مخرجات نوعية تستطيع أن تواكب التطور المتلاحق للتعليم . واشار الجوفي إلى أن تحقيق ذلك سيتم عبر إيجاد مجموعة نوعية، ومتميزة من المعلمين، وهو ماتسعى الوزارة إلى تنفيذه من خلال إنشاء المدارس المحورية، وهي عبارة عن مركز وتجمع تدريبي لمعلمي مجموعة من المدارس المتقاربة، تقوم بدور تربوي، وتعليمي للمدارس المتجاورة، في إدارة الاختبارات الموحدة، وتوزيع المعلمين، واحتياجاتها للصيانة، والترميم، والتأثيث، وغيرها من المهمات التربوية من خلال إدارة مجلس المحور، . وقال الوزير : إن الوزارة تمكنت من تجهيز وتأثيث عدد (142) مركزاً تدريبياً، فيما سيتم تجهيز باقي المراكز البالغ عددها (301) إلى نهاية العام الحالي على أساس زيادة أعدادها خلال العام القادم،مضيفاً إن الوزارة أنجزت دليل المعلمين لتدريب معلمي الصفوف الأولى (1-3) و(3-6) لمعلمي لمادتي الرياضيات، والعلوم، محور تحديث العملية التعليمية. واعتبر الجوفي الذي كان يتحدث في افتتاح الندوة التربوية بمديرية دوعن محافظة حضرموت التي ينظمها المجلس المحلي بالمديرية أن إقامة، وتنظيم السلطة المحلية بالمديرية لهذه الندوة استيعاب منها لمتطلبات واحتياجات المرحلة، وصورة متميزة، ورائعة لمساهمة المجتمع نهوض بواقع التعليم، مؤكداً أن هذه المبادرة لمحلي دوعن نموذج، وطموح للوزارة تسعى لرسمه في أرض الواقع، معلناً إعجابه بهذا النموذج من خلال إطلاعه على أوراقها ونتائجها مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بتعميمها على كافة مديريات الجمهورية، التي ستتعرف على مشكلتها التعليمية، ووضع الحلول لها، موضحاً بأن الوزارة تركز استراتيجيتها الجديدة على خمس قضايا أساسية، هي قضية المناهج، وتطويرها، وتحديثها، والكتاب، وتوزيعه، وتأليفه، والامتحان، وقياسه وتجهيزه، والإعداد له، وشموليته، والتوجيه باعتباره مقياساً من مقاييس الجودة، وأيضاً الرقابة، والتفتيش المدرسي، وستركز باقي عناصر العملية التعليمية للمجالس المحلية، التزاماً بقانون السلطة المحلية بعد أن وضعت الوزارة كافة الشروط، والمعايير، والمواصفات الفنية التي تتوافق مع سير العملية التربوية، والتعليمية. مشيراً إلى أن الوزارة انتهت من بناء وإنشاء مركزٍ للمعلومات، ستوفر فيه كافة المعلومات التعليمية التي ستساعد مراكز، وصانعي القرار على اتخاذ القرار السليم، مواكبةً للتقنية والمعلومات. وكان عبد القادر علي هلال –محافظ حضرموت- ألقى كلمة أكد فيها بأن المجالس المحلية بمديريات المحافظة، سواء في الصحراء، أو الوادي، أو الجزر، أو الساحل تسعى وتتنافس في عملية البناء، والتنمية، وهي تشكل نموذجاً، ودليلاً على نجاح نظام السلطة المحلية لعدة أسباب منها ارتفاع الوعي العام لأبناء المحافظة، وإنتشار رقعة التعليم، وتوفر الكادر الإداري المجرب،. والكفء. ولعل أبرز ما يميزها وجود امرأة في محلي مديرية العبر الصحرواية،والذي يُعدُّ دليلاً على وعي وثقافة أبناء حضرموت، كل ذلك مكنها من نجاحها، مدللاً على إقدام مجلس محلي دوعن على تنظيم ندوة تقييمه للتعليم، بعد أن شكلت لجان ميدانية متخصصة في كافة مدارس المديرية لتحليل واقعها التعليمي لإيمانها بأن تحسين وتطوير التعليم هو الخطوة الصحيحة لرسم معالم التنمية والبناء. كما ألقي الدكتور علي أحمد اليزيدي –مدير مكتب التربية بحضرموت- وسالم بانخر-مدير عام مديرية دوعن، كلمتين أشارتا إلى ما تحقق للتربية في المحافظة، والمديرية، والخطوات المتخذة لإنجاز وإخراج ندوة دوعن التربوية. وكانت نظمت يوم أمس الندوة التربوية بمديرية دوعن محافظة حضرموت ليوم واحد وناقشت ستة أوراق تعني بالمعلم، وتأهيله ، والمبنى المدرسي، ومساهمة المجتمع، وقضايا تعليم الفتاة، والتسرب والغش، بمشاركة قيادات التربية، ومدراء المدارس ، والمهتمين بالتعليم بالمديرية.