قام أهالي غاضبون أمس بمهاجمة أبراج فندق نايل سيتي بكورنيش نيل القاهرة والمملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وأشعلوا النيران في أحد البنوك الموجودة بالدور الأرضي من البرج. كما قاموا بتكسير ما يقرب من 50 سيارة موجودة بجوار الأبراج بمنطقة بولاق أبو العلا، احتجاجا على مقتل شاب على يد أحد ضباط شرطة السياحة بالفندق. وأسفرت الأحداث عن احتراق 12 سيارة خاصة نتيجة إلقاء قنابل المولوتوف بعد وقوع اشتباكات حادة بين عمال فندق «نايل سيتي»، وأهالي منطقة رمله بولاق القريبة من الفندق، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 10 أشخاص ومقتل شاب. الواقعة كما رواها أحد شهود العيون، بدأت بسبب شخص يدعى عمرو البني، وهو أحد سكان رملة بولاق، استأجره نجيب ساويرس هو ومجموعة أخرى في الأيام الأولى للثورة لتأمين أبراجه من هجوم البلطجية، وكانوا يتقاضون أجرا شهريا مقابل ذلك، إلا أن البني تعرض للاعتقال بعد ذلك، وبعد خروجه من السجن توجه اليوم لملاقاة مدير أمن أبراج نايل سيتي ليعود لعمله السابق، إلا أن افراد شرطة السياحة المكلفة بتأمين الأبراج منعته من الدخول، فحاول البني الدخول بالقوة ونشبت بينه وبين ضابط شرطة السياحة المكلف بتأمين المكان مشاجرة حاول البني خلالها استخدام فرد خرطوش إلا أن ضابط شرطة السياحة أطلق عليه النار. ومن هنا اشتعلت الشراراة وانقلبت الدنيا في المنطقة وخرج وقام مجهولون بتكسير الواجهات ألأمامية للبرج وحرق عدد من السيارات وأحد البنوك بالبرج، وساد العنف بالمنطقة، وتم رشق المبنى بزجاجات المولوتوف. وقد وصلت تشكيلات من قوات الأمن المركزى الى مقر أبراج النايل سيتى بكورنيش النيل لمحاولة السيطرة على أحداث العنف التى شهدتها الأبراج, وسط أنباء عن مصرع أحد الأشخاص وإصابة آخر خلال الأحداث. كما انتقل اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية وقيادات المديرية الى موقع الأبراج لمحاولة السيطرة على الموقف, فى الوقت الذى تقوم فيها حاليا سيارات الحماية المدنية بالتعامل مع النيران التى شبت بعدد من السيارات والدراجات البخارية المتواجدة أسفل الأبراج. وعلى الصعيد المرورى, تمكنت قوات الأمن من إعادة فتح طريق كورنيش النيل مرة أخرى أمام حركة سير السيارات بعد ان غلقته خلال الاعتداءات على الأبراج. وكان أهالي رملة بولاق قد تجمهروا أمام برجي ساويرس منذ عدة ايام ورشقوه بالحجارة، لغضبهم من المسئولين بالأبراج، الذين رفضوا إعطاءهم خراطيم الإطفاء وطفايات الحريق، أثناء نشوب الحريق في العشش، نتيجة انفجار أنبوبة بوتاجاز، أسفر عن وفاة طفل وإصابة أكثر من 5 أشخاص، وتشريد أكثر من 15 أسرة لانهيار منازلهم بسبب الحريق.