قالت مصادر سعودية مطلعة أن الدكتور غازي القصيبي توفي متأثراً بخطأ طبي فادح ارتكبه أطباء في احدى مستشفيات الرياض أدى الى تدهور الحالة الصحية للقصيبي ليتم نقله فوراً الى الولاياتالمتحدة وهناك أجريت له عملية جراحية، ثم عاد الى المملكة ليعاود الصراع مع المرض منتهياً الأمر بوفاته. وبحسب المصادر فان خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تدخل فوراً لدى علمه بالخطأ الطبي الذي أثر في صحة القصيبي، وهو ما يفسر قراره الأخير والمفاجئ باعفاء الدكتور فهد بن عبدالله العبدالجبار من منصبه كرئيس لمجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، علماً بأن الدكتور العبد الجبار كان أيضاً مستشاراً لخادم الحرمين ومشرفاً عاماً على العيادات الملكية، وقد أعفي أيضاً من هذه المناصب. وكان العاهل السعودي أصدر مرسوماً ملكياً يقضي بتعيين وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في كافة المناصب التي تم اعفاء الدكتور العبد الجبار منها. وتقول المصادر ان الخطأ الطبي الذي أثر في حياة القصيبي وقع في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهو نفس المستشفى الذي توفي فيه الراحل بعد أن عاد من الولاياتالمتحدة. وكشفت المصادر عن أن الدكتور القصيبي فقد من وزنه أكثر من 40 كيلو غراماً خلال الفترة من دخوله الأول الى المستشفى في الرياض، ودخوله الثاني الذي توفيه فيه. يشار الى أن وفاة القصيبي شكل صدمة كبيرة في السعودية والعالم العربي، اذ أنه كان أحد أبرز رجالات المملكة المشهورين، وقد شغل العديد من المناصب الهامة، من بينها سفيراً للسعودية في لندن، وكان الراحل معروفاً بمواقفه الشجاعة والقومية وحبه الكبير لفلسطين، كما أن القصيبي هو الدبلوماسي العربي الوحيد الذي امتدح العمليات الاستشهادية في فلسطين رغم أنه كان ممثلاً للمملكة في العاصمة البريطانية لندن. بالتزامن مع ” الوان نيوز”