أعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسئوليته عن أسقاط طائرة تابعة لشركة يو بي إس الأمريكية في يوم 25 رمضان 1431ه الموافق 3 سبتمبر 2010م، وكذلك عن الطردين اللذين تم ضبطهما في الامارات على متن طائرة شحن. وأكد التنظيم في بيان له نُشر في مواقع تابعة لها مساء اليوم الجمعة أن الطائرة سقطت بعد إقلاعها من مطار دبي، لكن إعلام العدو لم ينسب العملية إليهم، بحسب ما جاء في البيان، وأنهم تكتموا على العملية حتى يعاودوا الكرة، وأنهم فعلوا ذلك هذه المرة بعبوتين إحداهما مرسلة عبر شركة يو بي إس والأخرى عبر شركة فيدكس الأمريكيتين..
وكانت طائرة شحن من نوع بوينغ 747 تابعة لشركة UPS الأمريكية سقطت مطلع شهر سبتمبر الفائت بعد إقلاعها بقليل من مطار دبي الدولي داخل معسكر تابع للقوات المسلحة الإماراتية بمنطقة صحراوية، مما أدى إلى مقتل قائد الطائرة ومساعده، وقال مسؤولون حينها إنها سقطت بفعل خلل فني. في حين ضبطت دبي ولندن الجمعة الفائتة طردين مفخخين كانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدة عبر طائرات شحن يو بي إس وفيدكس، وتم إرسالهما من اليمن. وتساءل بيان القاعدة بالقول "لماذا لم يبين العدو ما حدث في طائرة اليوبي إس التي أسقطت؟ هل لأن العدو لم يتمكن من كشف سبب سقوط الطائرة أم أن إدارة أوباما أرادت أن تخفي الحدث حتى لا تبين فشلها الأمني خصوصا وأن العملية كانت قبيل الانتخابات النصفية الأمريكية؟". وخاطب البيان أوباما "لقد سددنا ثلاث ضربات لطائراتك في غضون عام واحد. وسنواصل بإذن الله تسديد ضرباتنا على المصالح الأمريكية ومصالح حلفاء أمريكا". وكشفت القاعدة عن أن عبوتها "المطورة" التي استخدمها في الطرود المفخخة تتيح تفجيرها في الجو أو بعد وصولها إلى هدفها الأخير وهي مصممة لتتجاوز جميع أجهزة الكشف". وفي رده على المعلومات التي أكدت وقوف المخابرات السعودية وراء كشف الطرود وإبلاغ الولاياتالمتحدة قبل وصولها إليها، قال تنظيم القاعدة "نقول لآل سعود لقد فضح الله عمالتكم لليهود فقد كانت تلك العبوات متوجهة إلى معابد يهودية صهيونية فتدخلتم بخيانتكم لحمايتهم فلعنة الله على الظالمين". وفي ختام البيان تعهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتعميم فكرة الطرود المفخخة على "المجاهدين في العالم وتوسيع دائرة تطبيقها لتشمل الطائرات المدنية في الغرب إضافة إلى طائرات الشحن". ونشر بيان القاعدة بعد ساعات من إدلاء قائد عام شرطة دبي ضاحي خلفان بتصريحات ل CNN أكد خلالها أن الأجهزة الأمنية في الإمارة قامت بتزويد صنعاء بأرقام "على علاقة بشبكة الاتصالات" بقضية الطرود المفخخة التي كانت متوجهة من اليمن للولايات المتحدة، متوقعاً أن يؤدي ذلك لكشف أشخاص على صلة بالقضية خلال الساعات المقبلة، وكشف أن شركة دبي قامت باختبار على الطرد المفخخ أكد قدرته على "تفتيت طائرة في الجو." وقال خلفان: "سلمنا اليمنيين أرقام مهمة عثر عليها في الطرود، هذه الأرقام تفيد بالتعرف على الأشخاص، وقد تقود إلى نتائج مثمرة." وتابع قائلاً: "قمنا بتسليم الرقمين قبل قبل يومين، ونتوقع أن تتوصل أجهزة الأمن اليمنية إلى تحديد الأشخاص الذين قد تكون لهم صلة بالقضية خلال 72 ساعة." وأوضح قائد شرطة دبي أن الرقم الأول المقدم للجانب اليمني يدل على شخص بعينه، أما الرقم الثاني فيدل على شخص يمكن أن يكون التعرف عليه مدخلاً لتوسيع الشبكة والتحقيق مع آخرين. وفي التصريحات التي أدلى بها يوم الجمعة، رفض قائد عام شرطة دبي أي ربط بين الطرود المفخخة الأخيرة وبين سقوط طائرة UPS للشحن بسبتمبر/ أيلول الماضي في دبي، قائلاً إن المحققين في ذلك الحادث لم يبلغوا عن سماع انفجار، بل عن نشوب حريق في الكابينة، في حين أن اختبارات شرطة دبي دلت على أن انفجار طرد مفخخ من النوع المكتشف أخيراً كان يمكن له أن يفتت الطائرة.