حين علم علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس المصري السابق حسني مبارك أنه تقرر نقل والده من شرم الشيخ للقاهرة لحضور محاكمته بقاعة المؤتمرات بأرض المعارض بمدينة نصر في الثالث من شهر أغسطس المقبل، انتابته نوبة بكاء شديدة. وحزن حزنا شديدا على المصير الذي آل اليه والده وأن المحاكمة ستضمه هو وشقيقه جمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وست من قيادات وزارته إضافة إلى صديق والده حسين سالم، ستكون علانية وسوف تذاع على الهواء مباشرة. وبحسب المصادر أن علاء بكى بشدة بعد صلاة العصرمضيفة تلك المصادر أن نجل الرئيس الاكبر يعاني من الإكتئاب، لكنه يحاول التغلب على ذلك بقراءة وحفظ القرآن، ومطالعة الكتب الإسلامية. فيما أضافت ذات المصادر إلى أن جمال النجل الأصغر للرئيس السابق والذي كان يستعد لخلافة والده في الحكم، يلتزم الصمت دائماً، ولا يتحدث مع أحد على الإطلاق، ولا يداوم على الصلاة في وقتها بعكس شقيقه علاء، لدرجة أن بعض من يعرفونه يخشون عليه من الموت كمداً. وقالت المصادر إلى أن علاء يعتقد أن والده كان يستحق التكريم وليس السجن والبهدلة على حد تعبيره ، وأنه قدم لمصر ما قد يغفر له ما حدث من الشلة التي أحاطت بشقيقه جمال الذي كان طامعاً في الحكم خلال السنوات القليلة الماضية، لكن المصادر ردت تعقيباً على كلام علاء إنه لا يدرك أن الأعمال بخواتيمها. الى ذلك لايحظى جميع رموز النظام السابق المحتجزين في سجن مزرعة طرة بأية معاملة مميزة عن باقي السجناء، بإستثناء أنهم محتجزين في زنازين متسعة بعض الشيء، وقد يرجع ذلك إلى أنها لا تضم عدداً كبيراً من النزلاء. يذكر أن ثورة 25 يناير أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود من الحكم بقانون الطواريء، ويحاكم مبارك وإثنين من رؤساء حكومته هما عاطف عبيد وأحمد نظيف، إضافة إلى رئيسي مجلسي الشعب والشورى فتحي سرور وصفوت الشريف، فضلا على عدد من الوزراء السابقين وقيادات الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم البلاد، وقيادات مؤسسة رئاسة الجمهورية وعلى رأسهم زكريا عزمي رئيس الديوان السابق، وجمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق، فضلاً على مجموعة من رجال الأعمال.