عبَّر أهالي محافظة رنية السعودية عن تخوفهم الشديد من انتشار المتسولات بشوارعهم بطريقة مفزعة. مبيِّنين أنه مع مطلع شهر رمضان المبارك لاحظوا انتشاراً مكثفاً لعشرات الفتيات والأطفال المتسولين، وقد توسع انتشارهم في معظم الإشارات المرورية ومحطات الوقود والمجمعات التجارية وأمام الإدارات الحكومية وفي حديثه ل"سبق" ذكر المتسول علي، الذي يبلغ من العمر (13 عاماً)، أنه قَدِم من اليمن من أجل مساعدة والده الكبير في السن. مشيراً إلى أنه طَرَق أبواباً عدة بحثاً عن العمل، إلا أنهم رفضوا عمله بحجة صغر سنه وعدم حمله أي إثباتات تؤكد صحة إقامته؛ ما جعله يمتهن "التسول". مؤكداً أنه لا يعرف متسولات في رنية باستثناء ابنة عمه التي تبلغ (23 عاماً)، إلا أن عدسة "سبق" رصدت وجوده مع مجموعة من المتسولات أثناء حديثهن عن حصادهن اليومي من المحسنين. ومن جهته بيّن المواطن عبد الله الدوسري أنه تابع المتسولات بعد إغلاق المحال التجارية أبوابها وهرع الجميع إلى مساكنهم؛ فلاحَظَ أن مواقع سكنهن بين عمالة وافدة في أحياء مهجورة، وفي منازل متهالكة، وبين مزارع عدة. مشيراً إلى أن جوازات رنية لا يوجد بها إدارة للوافدين لترحيلهم. مطالباً الشرطة المخولة بملاحقتهم. أما المواطن خالد محمد فقال إن أعداد المتسولات قبل رمضان كان لا يتجاوز أربع متسولات، برفقتهن أطفال يُحمَلون على الأكتاف، إلا أنه ما إنْ قَدِم رمضان حتى شاهدنا عشرات الفتيات، وكل منهن خُصّص لها موقع ترتاده يومياً، حتى أنك تكاد لا ترى موقعاً إلا وبه متسولة. وبدوره تساءل المواطن سعد السبيعي عن تلك الأعداد الكبيرة التي شوهدت بشكل مخيف بداية رمضان؛ إذ إن ذلك دلالة تامة على أن خلف تلك المتسولات مجهولون يشرفون على امتهانهن ظاهرة التسول. مطالباً بالحذر منهن؛ فخطرهن عظيم وخطير جداً، وربما يكمن في ترويجهن المخدرات والسرقة والجرائم اللا أخلاقية. ومن جهتها رصدت "سبق" توافد المتسولات وقطعهن الطرق السريعة ما بين محطة وأخرى وبين الصرافات الآلية وأسواق الفواكه والخضار منذ إطلالة الصباح حتى منتصف الليل