تناولت الأمسية الرمضانية التي نظمتها السلطة المحلية في محافظة حضرموت أمس بمدينة المكلا مع الصحفيين والاعلاميين في مختلف المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية العديد من القضايا ذات الصلة بالجوانب الإعلامية والخدمية والتنموية ..
حيث عبر محافظ حضرموت خالد سعيد الديني في مستهل الأمسية التي حضرها وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم وكيل المحافظة المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث عن سعادته للالتقاء بالإعلاميين والصحفيين مهنئاً أياهم بخواتم شهر رمضان الكريم مؤكداً بأن السلطة المحلية حرصت على عقد هذا اللقاء لأطلاع الصحفيين على الوضع الراهن والإجراءات والمعالجات التي المتخذة من قبلها بصدد إدارة الأزمة الراهنة وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وأتصالات وضمان استمرارها للمواطنين وكذا توجهاتها بصدد مواجهة أزمة المشتقات النفطية لمادتي الديزل والبترول ووضع خطة للطوارئ تؤمن احتياجات مرافق الخدمات المختلفة من هذه المواد النفطية داعياً الاعلاميين والصحفيين ان يلعبوا دوراً حيوياً في تبني القضايا التي تهم المجتمع وأثراء النقاش الايجابي والابتعاد عن المناكفات والمكايدات وتحري الدقة والموضوعية والأمانة الصحفية في تناول القضايا بعيداً عن الشخصنة والاثارة الزائفة .. وقال علينا جميعاً أن نكون صفاً واحداً لخدمة هذه المحافظة وأبنائها الأوفياء ونسهم في تعزيز كل سبل دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة وإشاعة روح التكافل والتعاون في المجتمع ونبذ مظاهر العنف والفوضي . كما تحدث في الأمسية الوكيل حاتم والوكيل المساعد بلبحيث وأعقب ذلك نقاش مفتوح شارك به الصحفيين والاعلاميين حيث امتدح الزميل علي صالح باقي اهتمام المحافظ بالإعلاميين والمبدعين في حضرموت مشيراً إلى الصعوبات التي تعاني منها العديد من المؤسسات والمكاتب الصحفية في إداء نشاطها واخرها أغلاق مكتب صحيفة 14 أكتوبر في المكلا مطالباً بضرورة النزول الميداني إلى المؤسسات الاعلامية والاطلاع على دورها وملامسة همومها . منوهاً بأن الصحفيين والاعلاميين في حضرموت يعانون من صعوبة الحصول على المعلومات !. فيما أشار الاذاعي محمد قاسم المفلحي إلى ضرورة التقيد بالمهنية والمصداقية وتحديد المسؤوليات في العمل الاعلامي منوهاً إلى انتشار العديد من المواقع والمنتديات الالكترونية ونقلها للكثير من الأخبار التي تجانب فيها الدقة والموضوعية وهو الأمر الذي يستدعي من نقابة الصحفيين والجهات المختصة أن تلعب دور تنسيقي أو ايجاد ميثاق شرف اعلامي. وشارك الأخ سعيد عبدالله باوزير بمداخلة طالب فيها بضرورة إيجاد خطة إعلامية لإدارة ومواجهة الازمة الراهنة التي يمر بها الوطن . من جانبه تطرق الإعلامي محسن سعيد القبيلي إلى القصور الواضح في الإعلام المرئي للقنوات الفضائية اليمنية وتوقعقها في العاصمة متجاهلة مختلف المناشط المعتملة في المحافظات وعلى وجه التحديد حضرموت وقال لابد من كسر هذا الجمود , ففي حضرموت الكثير من الكوادر الإعلامية المقتدرة التي يمكنها إن تشارك في تغطية هذا النقص والمساهمة أعداد المواد الاعلامية للفضائيات اليمنية .. وأقترح الزميل عبدالحكيم الجابري أنتظام مثل هذه اللقاءات بين السلطة المحلية والاعلاميين لما لها من أثر في توضيح الكثير من القضايا ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بالجوانبالاعلامية والمجتمعية . فيما طالب الزميل سالم علي الشاحث رئيس فرع نقابة الصحفيين بحضرموت الاعلاميين إلى نقل صورة ايجابية عن ما يعتمل في المحافظة والتحلي بالدقة والأمانة الصحفية والمسؤولية المهنية وأضاف : هناك من أقتحم مهنة الصحافة ربما عن غير كفاءة وقدرة وعكس نفسه سلباً على الأداء الإعلامي وتناوله للقضايا بصورة عقلانية وموضوعية وحيادية . مستعرضاً مساعي النقابة في تعزيز قدرات الصحفيين والاعلاميين وقال كان لدينا مشروع طموح في حصول منتسبي النقابة على أجهزة حاسوب وبذلت جهوداً في متابعة هذا الأمر الا أن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح الا أن المشروع قائماً و بأمكان أن تسهم السلطة المحلية بشئ من التكاليف في تغطية هذا المشروع على أن تتحمل النقابة والمستفيد باقي الاسقاط ونوه أن لدى فرع النقابة فكرة أنشاء مقهي انترنت في مقر النقابة لخدمة الصحفيين والاعلاميين واتاحة المجال أمامهم لأرسال موادهم الاعلامية والصحفية لكن هذا المشروع هو الآخر تعثر لعدم وجود موازنة تشغيلية له وما في أيدي الفرع من موازنة تشغيلية لا يتسع لمثل هذه المناشط . أما الزميل فائز سالم بن عمرو فقد تناول في حديثه الدور التنموي الذي يمكن ان يسهم به الاعلاميون والصحفيون في حضرموت موضحاً بأنهم يحملون رسالة وعليهم التأثير في مجتمعهم والمساهمة في عملية التوعية في كثير من الجوانب ..منوهاً الى أن هناك الكثير من الظواهر السيئة قد برزت مؤخراً في مجتمعنا وعلى الاعلام أن يقوم بدوره في مساعدة الأجهزة المختصة في التصدي لها وأقتراح المعالجات المناسبة لعملية التصحيح . وتداخل في الأمسية الزميل صلاح مبارك بوعابس مشيراً إلى أن المعلومات حق ينبغي أن يتاح الحصول عليها ولكن ليس أن نجعلها شماعة نعلق فيها القصور الإعلامي الواضح في كثير من الجوانب وخاصة في متابعة القضايا والأحداث والأنشطة في الساحة المحلية والوطنية وقال على الإعلامي أن يكون حاضراً ومبادراً في البحث عن المعلومة وتقصي الحقائق والتأكيد من وقائعها وأن يتحلى بالمهنية والحرفية , مشيراً بأن التقنيات الحديثة وتطور الاتصالات أتاحت المجال أمام الصحفيين والاعلاميين بالتواصل وسرعة الحصول على المعلومات ونقلها وبثها مشيداً بالجهود الطيبة التي تبذل من قبل مختلف المواقع الالكترونية في حضرموت ومتابعتها المتواصلة والسريعة للأحداث وتناولها المتلاحق لها منوهاً إلى أن هذه المواقع بما تشكله من وجه جديد رافد للاعلام الحر فأنها إضافة حقيقية ومتميزة , مطلباً بضرورة تشجيع المبادرات الذاتية وتحفيز المبدعين . وقال الزميل وليد التميمي بأن المواقع الالكترونية أتاحت المجال للمغتربين في الخارج من متابعة الشأن المحلي منوهاً إلى الضعف في الإعلام الرسمي وعدم متابعته الدؤوبة لمختلف ما يعتمل في الساحة من حراك ونشاط مطالباً السلطة المحلية بضرورة عقد لقاءات مع الصحفيين لتوضيح الكثير من القضايا والرد على الاستفسارات والملاحظات . أما الزميل رفيق علي فقد قال بأن هذا اللقاء يطرح ماذا تريد السلطة المحلية من الإعلام وماذا يريد الإعلام من السلطة . وأشاد الزميل عوض سالم ربيع بأهتمام السلطة المحلية بالمبدعين والرواد وقال علينا الاهتمام بالخصوصية المحلية وأبرازها في الاعلام منوهاً بان المركزية الشديدة والمفرطة في الاعلام قد أضاعت دوره وأفقدته جمهور المتلقين الذي أنصرفوا إلى نوافذ محلية شتي مشدداً على ضرورة تواجد حضرموت في القنوات الفضائية بما تمتلكه من موروث ثقافي وفني وشعبي ثري وبما يشكله من تنوع وثراء . وأعطي الزميل عبدالقادر سعيد بصعر لمحة تاريخية عن الصحافة في حضرموت مشيراً بأنه قد صدرت في حقبة الستنينات نحو خمس صحف أهلية وبالإضافة أن عام 1953 شهد صدور أول قانون للصحافة فيها . من جانبه طالب الزميل صلاح العجيلي بضرورة الاهتمام بالقاعدة المطبعية في حضرموت والاهتمام بعملية توزيع الصحف ومعالجة القضايا أولاً باول . وفي ختام الأمسية كلف المحافظ الديني الزميلين علي صالح باقي المدير العام للعلاقات العامة والاعلام بديوان المحافظة وسالم علي الشاحث رئيس فرع نقابة الصحفيين بحضرموت ببلورة مختلف النقاشات والأراء والمقترحات التي أثيرت خلال الأمسية مشيداً بكافة المداخلات والمناقشات الحيوية وروح الحوار المسؤول الذي ساد في هذه الأمسية الرمضانية.