في تحول مفاجئ وخطوة لم يعلن عنها تراجع حمير الأحمر عن الاستقالة من منصبه في هيئة رئاسة البرلمان اليمني والذي يشغل فيها موقع النائب الأول لرئيس مجلس النواب بعد أشهر من إعلان الأحمر الاستقالة وانضمامه إلى معسكر المعارضة وتأييد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وكذبت قناة "سهيل" الفضائية المملوكة للقيادي في حزب الإصلاح المعارض والشخصية القبلية المتشددة في معاداة النظام حميد الأحمر- الأخ الشقيق لحمير – معلوماتها وبياناتها السابقة باستقالة الأحمر من البرلمان والتحاقه بساحة الاعتصام وتأييد إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. فبعد ما سبقت القناة الجميع إلى إعلان نبأ استقالته الموثقة قبل أكثر من ثلاثة أشهر لتتداولها عنها وسائل الإعلام المحلية والعالمية, عادت سهيل إلى تغطية أخبار الأحمر ونشاطاته بصفته الأولى ونشرت خلال اليومين الماضيين خبرا مفاده أن " الشيخ حمير عبد الله الأحمر نائب رئيس مجلس النواب " – دون ذكر السابق – يعزي في وفاة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني. ولم يكن سبق للقناة أو الأحمر نفسه الإعلان عن سحب الاستقالة أو التراجع عنها والعودة إلى ممارسة المهام المناطة بالمنصب الوظيفي قرين اسمه وصفته. أو ساط سياسية وإعلامية يمنية أبدت استغرابها لما وصفته " الازدواجية المريبة والمفضوحة " في التعامل مع الأحداث وبناء المواقف والمزايدة بها مع التمسك بضدها والتشبث بالمصالح التي تدرها المناصب والوظائف على هيئة استقالات غير ملزمة بعكس الترويج لها عبر الإعلام بطريقة انتهازية مسفة. من جهة أخرى كشف نائب وزير الإعلام اليمني عبده محمد الجندي أن الرئيس صالح تدخل شخصيا لفرض حمير الأحمر – نجل الشيخ عبد الله الأحمر رئيس البرلمان السابق – عضوا في هيئة الرئاسة ونائبا لرئيس البرلمان رغم اعتراض الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم التي بيتت الإطاحة بالأحمر في انتخابات التجديد لهيئة رئاسة البرلمان الأخيرة. ونوه الجندي إلى اهتمام الرئيس صالح بإيصال حمير ليحل محل أبيه رئيسا للمجلس. شباب من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء عبروا عن صدمتهم لهذا التحول والتناقض في مواقف وتحركات الوجاهات القبلية والحزبية وقال عبد القدوس بركات :"إن أبناء الأحمر يتوزعون الأدوار بينهم والشخص الواحد يعمل الدور وعكسه..مع وضد في وقت واحد وقضية واحدة"..! أخبار اليمن