إن أي دولة في العالم يكون فيها مكانة للقوادين , وللعاهرات وبنات الليل فيها رأي حتى في تلك الدول الإباحية الغربية أو الشرقية , ليست إلا دولة فاسدة بكل ما تعنيه الكلمة من مغزى , وأشبه بما يطلق علية في زماننا هذا بزواج الجنس الثالث من الشواذ , ومنه زواج المال بالسلطة لتنتج الفساد في بعض دول أل لا قانون . أما وطننا العظيم فأننا نرى الفساد فيه مستمر برغم كل محاولات القيادة السياسية العاجزة عن تحقيق شي في مواجهة فساد هي صنعته من خلال تساهلها تحت مسمى ( المداره ) حتى صار غولا يصعب التغلب عليه إذا كان مستجمعا لقواه كهذه الأيام. * الشباب والثورة ووزراء فخامة رئيس الجمهورية إنه حين يتحدث إنسان عادي عن الفساد ولم يكن مفسداً فإنني أستمع إليه بشيء من الخفة وعدم الاكتراث ولا أتلذذ بحديثه , إما إذا تحدث إنسان فاسد جدا عن الفساد ومحاربته فإنني أستمتع جدا وأستلذ بحديثه, كما أستلذ مما أسمع عن حديث العاهرات عن الشرف والفضيلة وخصوصا حين يتحدث الوزير الفاسد عن مبادئه الشخصية وأخلاقه العالية. أما عندما يمر اليوم السابع من كل شهر نتذكر جميعا توجيهات فخامة رئيس الجمهوريةبتاريخ 7-2-2011م , للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بإحالة الوزراء المفسدين ونحوهم من مرتكبي عمليات الفساد الممنهج والتي كانت البوابة الكبرى لانطلاق ثورة الشباب اليمني وخروجه إلى ساحات الحرية للمطالبة بحقوقه المشروعة , وبمجرد خروج اليوم السابع من كل شهر نترقب ما هو مصير ذاك التوجيه الرئاسي الذي لم يتجاوز الورق الذي كتب عليه حبره , وهل هناك من جهة ستقوم بتنفيذ توجيه الأخ رئيس الجمهورية , في محاولة منا لإقناع الغير بأن رئيس الجمهورية جاد في محاربة الفساد وفاء لعهود سابقة قطعها على نفسه وخاصة بعد 33 عاما من الحرية الكاملة للمفسدين , وأن رئيس الجمهورية ليس كما يدعي الغير كان يراوغ كعادته , وان ذلك التوجيه مجرد امتصاص لغضب شباب الثورة , مضيفين أن القائمين على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والنيابة سوف لن تحركا ساكنا لأن كليهما يعتريهما الفساد وهي جزء من الحكومة وليست مستقلة عنها كما يدعون ( الغير). وبكل الأحوال وحتى اليوم لم تتخذ أي جهة كانت معنية أو غير معنية أي خطوة عملية لتنفيذ توجيه رئيس الجمهورية شفاه ورحمه الله وغفر له ذنوبه بحقنا أجمعين , ولا أحد يعرف ما هو السبب الرئيس وراء ذلك , هل هو إظهار الرئيس ونائبه والقائم باعماله اليوم أمام الشعب اليمني بمظهر (الرجل الكاذب الذي ينكث بوعوده) , أم أنها من متطلبات مداره شباب الثورة. ولكن القانون في كل دول العالم يطبق في كل الأحوال , في السلم وفي الحرب وفي الأزمات وفي النكبات والكوارث , فلا حالة زمنية للقانون في كل بقاع الأرض , إلا إذا كان المعنيين بتنفيذ توجيه رئيس الجمهورية يرون ما لا نراه ويعرفون ما لا نعرف , من منطلق أن الشعب اليمني غبي وأن الأستاذ يعرف أكثر !! فاليمن ليس فيه مفسدين , ولم يكن الفساد أهم مسبب للثورة الشبابية , والمحاكم اليمنية شهدت وقضت على كل الوزراء المفسدين حتى أوصلت جميع رجال الأجهزة التنفيذية المعنيين بمكافحة الفساد قانونا إلى أقصى درجات البطالة والرتابة , فاليمن اليوم أصبح أنظف بلد في العالم من المفسدين !!! والشباب انتفضوا لأسباب رومانسية وقامت ثورتهم لأسباب رياح كونية قادمة من المريخ بسبب فساد مجرة درب التبانة ..... * مادام الفساد مستمرا فلتستمر ثورة الشباب الحر إن الفساد لا يزال مستمرا وبوتيرة عالية جدا ومادامت توجيهات رئيس الجمهورية لم تنفذ بعد مرور سبعه اشهر على ثورة الشباب , وخاصة أن هناك بعض أصهار الرئيس قد أدانهم الحزب الحاكم بنفسه في قضايا فساد استنادا لتقارير رسمية رفعت لرئيس الجمهورية عن فسادهم لم يتخذ ضدهم قضائيا شي , وفي الحد الأدنى لم يقم احد من المفسدين على وجه العموم بإعادة أين من حقوق الغير مما اغتصبوه ونهبوه واستولوا عليه بسطوة السلطة وقوة الفساد حتى بعد ثورة الشباب وخاصة العسكر منهم ,, كما يوجد اليوم وفي ظل الأزمة التي أفرزتها ثورة الشباب اليمني العظيم من يستفيد ويستنفع ويمارس الفساد وبقوة الأمر الواقع في كل مرافق الدولة المدنية والعسكرية وباسم مواجهة ثورة الشباب ومعالجة الأزمة السياسية اصطلاحا. *إذن ما لم ينجز منذ العام 2006م من وعود انتخابية رئاسية حتى اليوم لن ينجز حتى عام 2013م حتما , فا لبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير , وعلية فأنه مادام الفساد مستمرا فلتستمر الثورة يا شباب اليمن العظيم , فليس هناك نصر أعظم من النصر الذي يقربك من الله عز وجل. [email protected] العدد القادم شهادات عبده الجندي وفخامة رئيس الجمهورية وإقحام أحمد علي