الخميس 15-04-2010 05:55 مساءوجه رئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بك باقييف الدعوة لرئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا للتوجه إلى منطقة جلال أباد في الجنوب لإجراء محادثات. إلا أنه حذر متحدثا للصحفيين في بلدة تييت بجلال أباد من أن أوتونباييفا ستفشل إذا حاولت اللجوء للقوة للقبض عليه.وأبدت الحكومة المؤقتة استعدادها لاجراء محادثات مع الرئيس المخلوع من أجل التوصل لحل للأزمة. وقال عظيم بك بكنازاروف نائب رئيسة الوزراء المسؤول عن الأمن لرويترز "ممثلونا هناك مع باقييف. يجب أن يحدد هو أين وفي أي إطار (ستبدأ المحادثات)". ومن جانبها قالت وكالة الإعلام الروسية إن باقييف أشار اليوم الثلاثاء إلى استعداده للاستقالة إذا ضمنت الحكومة المؤقتة في البلاد سلامته هو وعائلته. وكان حكام قرغيزستان الجدد قد أعطوا مهلة لباقييف للاستسلام تنتهي بنهاية اليوم الثلاثاء وإلا شنوا عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد. وفر باقييف من العاصمة بشكك الى جلال أباد في جنوب البلاد بعد ان فتحت القوات النار على محتجين في السابع من ابريل نيسان مما فجر انتفاضة جاءت بمعارضيه الى السلطة. وفي وقت سابق حذر باقييف الحكومة المؤقتة التي نصبت نفسها لقيادة البلاد من أن اتخاذ أي خطوة ضده ربما يؤدي لمزيد من الاضطرابات في البلاد. وتستأجر الولاياتالمتحدة قاعدة جوية في قرغيزستان لدعم جهود الحرب في أفغانستان. وقال باقييف لرويترز بينما احتشد نحو سبعة آلاف من أنصاره في جلال اباد "ستكون هناك عواقب لا يمكن التكهن بها." ورفع أنصار الرئيس المخلوع اللافتات وهتفوا قائلين "فلتسقط الحكومة المؤقتة اللعينة". ومضى باقييف الذي كان يحشد أنصاره في الجنوب يقول "ليس لديهم حق في أن يفعلوا هذا. قرارهم ليس مشروعا". وفي بشكك قالت الحكومة المؤقتة في وقت سابق إن باقييف - الذي تولى السلطة قبل خمس سنوات في انقلاب أطاح بعسكر أقاييف أول رئيس منتخب لقرغيزستان بعد العهد السوفيتي- لابد أن يستسلم. وقال بكنازاروف المسؤول عن شؤون الأمن في الحكومة المؤقتة " ألغينا حصانته الرئاسية...لقد أقمنا قضية جنائية ضد الرئيس السابق. اذا لم يظهر اليوم بعد الاجتماع الحاشد سنبدأ عملية لاحتجازه". لكن في معقل باقييف في الجنوب كان في استقباله آلاف من أنصاره يهتفون باسمه. وصراع السلطة الجاري في قرغيزستان وهي دولة جبلية فقيرة من دول اسيا الوسطى يقطنها 5.3 مليون نسمة مهم بالنسبة للولايات المتحدة حيث تستأجر قاعدة ماناس الجوية وهو ما تعارضه موسكو بشدة. وذكر مسؤول عسكري أمريكي أن قاعدة ماناس لن تستخدم كمركز لإرسال قوات إلى أفغانسان على المدى القصير متعللا بالحاجة لتخصيصها لمساعدات إنسانية محتملة أو غيرها من أغراض نقل الإمدادات. وتقول الحكومة المؤقتة إن روسيا هي حليفتها الرئيسية ويقول بعض كبار الوزراء إن من المحتمل تقليص فترة استئجار الولاياتالمتحدة للقاعدة مما يثير احتمال أن تحاول موسكو استغلال القاعدة كورقة ضغط في علاقاتها مع واشنطن وتقول الولاياتالمتحدة إن الحكومة المؤقتة وعدت بالالتزام باتفاقات خاصة بقاعدة ماناس وهي آخر قاعدة أمريكية في آسيا الوسطى بعد ان أجلت اوزبكستان الولاياتالمتحدة من قاعدة عسكرية عام 2005. ويزور روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية قرغيزستان هذا الاسبوع للقاء مسؤولي الحكومة المؤقتة وهي زيارة لأرفع مسؤول أمريكي منذ فرار باقييف من العاصمة بشكك.