أكد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد دعمه لكافة المطالب الحقوقية المشروعة دون اللجوء إلى قطع الشوارع، مشيراً إلى أن الشارع الرئيس في المعلا تحول إلى وكر للمخالفين والخارجين عن القانون.. وشدّد وزير الدفاع خلال الاجتماع الذي عقد أمس في ديوان محافظة عدن بحضور محافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد والقيادي في الحراك محمد علي أحمد وقيادة السلطة المحلية في مديرية المعلا على ضرورة فتح الشارع وأن تتم الدعوة إلى المطالب بعيداً عن المساس بكل ما يتعلّق بحياة المواطن ومصالحه والتسبب في إزعاجه. مصادر محلية في مديرية المعلا قالت ل “الجمهورية” إن الاجتماع شكّل لجنة مكونة من قيادات محلية مهمتها تقديم مقترحات عملية قابلة للتنفيذ تقضي بفتح الشارع خلال اليومين القادمين, وأن الاجتماع ناقش إلى جانب ذلك الوضع الأمني في عدن وجهود استعادة الاستقرار. محافظ عدن المهندس وحيد رشيد أشار إلى الأهمية التي تمثلها مدينة المعلا واللقاءات التي تمت مع الشخصيات المحلية والشباب والمواطنين لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وفتح شارع من أعرق الشوارع التاريخية. من جانبه قال محمد علي أحمد: إن الأمن في مدينة عدن انهار، كما تغيرت سلوكيات المواطنين, معتبراً موضوع الأمن من أولويات المهام الموكلة إلى القيادات المحلية في المحافظة.. المصادر المحلية عادت لتؤكد مباشرة اللجنة التي تم تشكيلها أعمالها واجتماعاتها المكثفة للخروج بتصورات عملية وتنفيذية تساعد قيادة المحافظة على إعادة فتح الشارع الرئيس “شارع مدرم”. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الحوادث التي وقعت مؤخراً دفعت نحو الإسراع إلى فتح الشارع منها الحريق الذي وقع قبل أسابيع في إحدى العمارات وحال إغلاق الشارع دون وصول فرق الدفاع المدني والمطافئ في الوقت المناسب ما تسبّب في وفاة امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص. وفي ذات السياقذكر موقع "عدن الغد " أن شباب مديرية المعلا وضعوا ثمانية شروط لفتح الشارع الرئيسي بالمديرية "شارع الشهيد مدرم " والمغلق من أكثر من عام ونصف وذلك عقب إعطاء وزير الدفاع اللواء " محمد ناصر أحمد" مهلة 48 ساعة من أجل فتحه وإعادته لوضعه السابق قبل الإغلاق. ورداً على هذا الاجتماع قال الشباب (بحسب الموقع ): بالنسبة للمحافظ ووزير الدفاع وغيرهم من الحاضرين كإنصاف مايو وغيره معروفين بأجندتهم القادمة بعد وصولهم للسلطة المطلوبة وهم مطالبين بالمقابل بتنفيذ آلية المبادرة الخليجية وإنهاء الثورة الشبابية في الشمال وثورة الحراك الجنوبي في الجنوب عن طريق فض الساحات والمخيمات . ونحن نقول لهم أن الجنوب غير وأن لا يحاولوا القفز على المبادرة التي وضعها شباب المعلى لفتح الشارع بعد تنفيذ الشروط أدناه والتي عليهم تنفيذها فقط وعدم الالتفاف عليها والظهور وكأنهم هم أصحاب المبادرة أمام وسائل الإعلام ... ونقول لهم إن كنتم جنوبيين حقاً فيكفي أن تقوموا بواجبكم كموظفين مع سلطات الاحتلال نحو هذا الشعب الرازح تحت الاستعمار وواجبكم الوظيفي أولاً كمحافظ بتوفير كل الخدمات المقطوعة عن المدينة وملاحقة اللصوص وليس الثوار ... وكوزير دفاع مكانه في الجبهات جعار وزنجبار ولودر وامعين لتطهيرها من عناصر القاعدة وليس في الشارع الرئيسي. وفيما يخص مشاركة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد والشيخ بن شعيب قال الشباب : أما بالنسبة للأخ محمد علي احمد والشيخ بن شعيب فواضح أنه قد تم استغفالهم ، ولنا معهم عتاب طويل بعد التأكد من صحة ما قاله محمد علي أحمد في اللقاء . وتحصل (عدن الغد) على الثمانية الشروط التي وضعها الشباب من اجل فتحه وتمثلت في : 1- تسليم ومحاكمة القتلة أو المتسببين بالقتل لشهداء المعلا ابتداءً من الشهيد هايل وليد هايل بيوم 25 فبراير 2011 وحتى آخر شهيد سقط بالمعلا مؤخراً مثل سامح اليزيدي واللحجي وندى وغيرهم. 2- أخد موافقة اسر الشهداء جميعهم لفتح الشارع بعد تعويضهم تعويضاً سخياً يرضونه مقابل عدم توفير نظام الاحتلال العلاج والإسعاف في الوقت المناسب لأولادهم بالرغم من نص اتفاقية جنيف الدولية للدول المستعمِرة تجاه الشعوب المستعمَرة . 3- عدم عبور القوات والمدرعات والأطقم العسكرية من الشارع الرئيسي. 4- إعادة الحواجز الحديدية على جانب الرصيف على طول الشارع مع فتحات خطوط المشاة ومطبات تهدى السرعة على جانبيها. 5- عدم اعتراض أي نشاط من أنشطة الحراك الجنوبي ومنها صلاة الجمعة المقامة من كل يوم جمعة في الأسبوع وكذا المناسبات والمهرجانات الأخرى. 6- معالجة جميع الجرحى وتعويضهم وتعويض جميع المنازل التي تعرضت للضرب بدشكة نظام الاحتلال وأدت إلى تلف النوافذ والأجهزة والجدران. 7- عدم المساس بشعارات وإعلام الثورة الجنوبية والكف عن إرسال عناصر الأمن السياسي والقومي وغيرهم لملاحقة الشباب ونشر الفتن . 8- وإن عادوا ... عدنا .