لم تكن الشتيمة التي وجهها مهاجم المنتخب الفرنسي نيكولا انيلكا لمديره الفني ريمون دومينيك وطُرد على أثرها من معسكر "الديوك" في كأس العالم 2010، الأولى من نوعها، إذ يزخر الملف الأسود للنهائيات بأفعال أصحاب الألسنة البذيئة والتصرفات الخارجة عن الأخلاق. وكانت صحيفة "ميرور" الإنكليزية فتحت هذا الملف، وذكّرت العالم بأشهر الحالات المسيئة المشابهة في كأس العالم، والتي تطاول فيها اللاعبون على مديريهم الفنيين أو جماهيرهم دون أن يتمكنوا من كبح غضبهم. وفيما يلي أشهر 7 وقائع في تاريخ العرس الكروي: 1- غاسكوين وهودل (مونديال 1998): رفض اللاعب الإنكليزي بول جاسكوين قرار المدير الفني لمنتخب بلاده قبيل كأس العالم 1998 غلين هودل، لأنه أخبره بأنه رفض استدعائه لتمثيل "الأسود الثلاثة" في المونديال الذي استضافته فرنسا. وكتب هودل في مذكراته عن كأس العالم "أخبرت غاسا أنه لن يكون في قائمتي، فوصل أمامي إلى حالة من الغضب العارم، وركل كرسياً كان في طريقه حتى أدمى قدمه لأنه كان حافياً. كانت ركلة قوية جداً لا بد أنها كسرت قدمه". 2- شيناليا وفالكاريغي (مونديال 1974): وفي كأس العالم 1974 الذي استضافته ألمانيا الغربية، وتحديداً في المباراة التي جمعت منتخبي إيطاليا وهايتي، أجرى المدير الفني للمنتخب الإيطالي آنذاك فيروشيو فالكاريغي تغييراً أخرج من خلاله مهاجمه جيورجيو شيناليا، فما كان من الأخير إلى أن جرى نحو مديره الفني، وأتى ببعض الإشارات البذيئة في وجهه، ثم ركل زجاجات المياه وحطم بعض الأشياء في غرفة خلع الملابس. 3- روماريو وزيكو (مونديال 1998): لم يُعجب المهاجم البرازيلي روماريو، قرار المدير الفني للبرازيل إبان كأس العالم 1998 ماريو زاغالو، باستبعاده من القائمة التي ستسافر إلى فرنسا لتمثيل منتخب "السامبا" في المونديال، رغم تعافيه من الإصابة التي كانت لحقت به قبل انطلاق كأس العالم بأشهر. ووصف روماريو مديره الفني ومساعده في ذلك الوقت زيكو، بأنهما فاشلان في تصريحاته للصحافة البرازيلية. ولم يكتفِ بذلك، بل رسم صوراً كاريكاتيرية لزاغالو وزيكو يجلسان على المرحاض في ملهى ليلي، فرفع الاثنان عليه دعوى قضائية واضطر إلى دفع تعويض عن إساءته لهما. 4- كوبيه ودومينيك (مونديال 2006): واقعة أخرى كان ريموند دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا طرفًا فيها، لكن هذه المرة مع حارس المرمى غريغوري كوبيه قبل كأس العالم 2006 في ألمانيا، والذي لم تكن ردة فعله جيدة،عندما علم أن فابيان بارتيز سيكون حارس فرنسا الأساسي في المونديال. وقال ديكوبيه وقتها "إنه شعور مرير. لقد فقد دومينيك عقله!". 5- زاهوفيتش وكاتانيتش (مونديال 2002): مهاجم المنتخب السلوفيني زلاتيكو زاهوفيتش غضب بشدة عندما استبدله مديره الفني سريكو كاتانيتش في المباراة الافتتاحية لسلوفينيا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، أمام إسبانيا، فتطاول على مدربه ووجّه إليه إهانات بالغة قائلاً "ما الذي فعلته؟ أنا أستطيع أن أشتريك أنت وبيتك وعائلتك". وبعد هذه الكلمات غير المحترمة تم استبعاد زاهوفيتش من المنتخب الذي خسر مبارياته الثلاث في الدور الأول، وغادر المونديال مبكراً. 6- ايفنبرغ وجماهير ألمانيا (مونديال 1994): كان ستيفان ايفنبرغ القائد السابق لبايرن ميونيخ الألماني لاعباً غريب الأطوار، ففي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأميركية أصر على الإقامة في فندق مخالف لباقي لاعبي ال "مانشافت". وفي مباراة بدور المجموعات أمام إسبانيا، لم يظهر المنتخب الألماني بالشكل المطلوب، ما أدى إلى تذمر جماهيره، وخرج ايفنبرغ في الدقيقة 70 بعد أن استبدله مديره الفني آنذاك بيرتي فوغتس، لكنه لم ينس أن يشير إلى جماهيره إشارات بذيئه بأصابعه، جعلت فوغتس يستبعده من المنتخب. 7- كين وماكارثي (مونديال 2002): طُلب من لاعب مانشستر يونايتد السابق روي كين بطريقة مهينة حزم أمتعته ومغادرة معسكر المنتخب الآيرلندي في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، بعد الخلاف مع مديره الفني ميك ماكارثي. وأبدى كين استياءه من الفترة الإعدادية التي قادها ماكارثي منتخب بلاده استعداداً لمونديال 2002، لكن استياء كين تطور إلى السب بألفاظ نابية في مقابلة صحفية شهيرة مع صحيفة "تايمز" الآيرلندية، مؤكداً أنه "لا يحترم ماكارثي على الإطلاق"، ومضيفًا "فليذهب ليلعب بمفرده في كأس العالم. الشيء الوحيد الذي يجعلني أتعامل معك هو أنك المدير الفني لمنتخب بلادي. إنك لست آيرلندياً (في إشارة إلى أنه ولد في إنكلترا)". عن يوروسبورت