أوقفت جماعة الحوثيين اليوم الخميس، أنشطة منظمة اليونيسيف في المحافظات الخاضعة لسيطرتها إلى أجل غير مسمى، بحجة أنها لا تقوم بالتنسيق مع وزارة التخطيط في حكومتهم، غير المعترف بها. وتحرم تلك الخطوة الآلاف من الأطفال اليمنيين من تلقي الرعاية الصحية، كما تهدد بإيقاف العشرات من المشاريع الإغاثية والإنسانية للمنظمة الدولية، في ظل انهيار للوضع الإنساني والصحي لليمنيين. وجاء ذلك بعد يوم من لقاء ممثلة المنظمة في اليمن برئيس الحكومة الشرعية أحمد بن دغر، في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن). وبحسب تعميم للحوثيين في وزارة التخطيط، فإنه يجب على جميع المنظمات والمؤسسات عند تنفيذ أنشطتها التنسيق، وأخذ الموافقة من قبل الوزارة. ولم يوضح الحوثيون ما إذا كانت زيارة المسؤولة الدولية إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة هي السبب، لكن وكلة «الأناضول» نقلت عن مصادر قولها، إن السبب يعود إلى اعتزام اليونيسيف منح المساعدات إلى البنك المركزي في عدن، وليس البنك الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء. وتعمل المنظمة الأممية في جميع المحافظاتاليمنية، ولها مقر رئيسي في العاصمة صنعاء، الخاضعة للحوثيين، وفروع في مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين. ويحتاج ملايين الأطفال في اليمن (من أصل نحو 27.4 مليون نسمة) لمساعدات إنسانية، في ظل الحرب المتواصلة منذ 26 مارس/آذار 2015.