يدفع التجمع اليمني للإصلاح ثمن مواقفه الوطنية وانحيازه للمشروع الوطني الجامع ووقوقه ضد كل المشاريع الصغيرة الطائفية والجهوية والمناطقية . وسيظل هدفا لأصحاب تلك المشاريع المشبوهة طلما ظل حاملا ووفيا للمشروع الوطني ومقاوما للانقلاب وداعما للرئيس هادي لإرساء مداميك اليمن الاتحادي الحر المستقر . قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن التجمع اليمني للإصلاح يدفع ثمن انحيازه لثورة الحادي عشر من فبراير فكان هدفا لمليشيا الحوثي والمخلوع وحلفائهما بدعم خارجي. وأشار إلى أن الإصلاح يتعرض اليوم لأسوا حملة عدائية تستهدفه في سياق استهداف حركات الاسلام السياسي التي اعتمدت نهجا سياسيا قائما على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وتتمتع بجماهيرية كبيرة . وكان مسلحون بزي عسكري على متن أطقم عسكرية هاجموا مقر التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن فجر السبت بالأسلحة وأضرموا النار فيه. وأضاف التميمي في حديث خاص ل " الصحوة نت " إن أحراق مقر التجمع اليمني للإصلاح في عدن يأتي ضمن توجه عدائي تندرج ضمن حسابات آخرى ودفع في الوضع بمدينة عدن إلى مزيد من العنف وحتى لا يبدو الامر وكأنه استهداف للرئيس والحكومة ، مؤكدا أن الهدف من ذلك أيضا هو وقف تطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتأهيلها لتكون عاصمة لكل اليمنيين. استهداف الديمقراطية جريمة احراق مقر التجمع اليمني للإصلاح لاتستهدف الحزب فقط وإنما تستهدف العملية الديمقراطية والتعددية السياسية وزعزعة أمن واستقرار عدن الباسلة ومحاولة لفرض واقع لا صوت فيه للأحزاب السياسية والعمل السياسي قال الدكتور عبد الحكيم اليافعي استاذ جامعي إن أعداء الديمقراطية والتعددية السياسية هم من يقفون وراء مثل هذه الجريمة النكراء لأنهم يعتقدون أن مشاريعهم المشبوهة والصغيرة غير رائجة في ظل العمل الديمقراطي والتعددي لذا فهم يلجؤون إلى محاولة فرض واقع مليشاوي يغذي العنف والتطرف والإرهاب . وأشار : إلى قوى الشر تحاول جر التجمع اليمني للإصلاح إلى مربع العنف لكنها ستفشل أمام الوعي الوطني لدى قيادة ومنتسبي الحزب والتي تقف دائما إلى جانب الإرادة الشعبية ومع المشروع الوطني الذي يهدف إلى إقامة وطن آمن ومستقر ينعم فيه الشعب بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة والعيش الرغيد . وكان التجمع اليمني للإصلاح قد أدان اقدام مسلحين احراق مقره الرئيسي ، واصفا إياه بالعمل الإجرامي ويعبر عن ويعبر عن عقلية إجرامية لا تختلف عما تقوم به مليشيات الحوثي المخلوع الانقلابية. واعتبر إصلاح عدن في بيان له بأن تلك الجريمة استهداف للمشروع الوطني المقاوم للانقلاب والرافض لسلوك المليشيات العابثة التي أحالت الوطن إلى ساحة حرب ومسرح لعمليات القتل والإرهاب والتدمير وتشريد المواطنين وليس استهداف للاصلاح فقط . وأكد الإصلاح بأن هذه الجريمة نتيجة متوقعة لثقافة التحريض التي تكاد تخنق التعايش السلمي -ضد الأحزاب وضد الآخر - والذي تنتهجه ثلة من الجهات المأجورة، غير مدركة لطبيعة عدن المسالمة ولا لعواقب ذلك على النسيج الاجتماعي والسياسي، الذي يُراد له أن يخضع لصوت واحد . كما أشار الى ان هذا السلوك هو نفس السلوك الذي تنتهجه المليشيات الانقلابية في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مؤكداً بأن هذه المليشيات توعز إلى خلاياها النائمة والمتعاونة في المناطق المحررة إلى سلوك نهج العنف والإرهاب وإثارة القلاقل وتعطيل الحياة لزعزعة أمن واستقرار هذه المناطق المحررة وخاصة في محافظة عدن التي وقف أبناؤها بكل توجهاتهم وطيفهم السياسي ضد المشروع الانقلابي الغاشم. وجاء في البيان: إن هذه الحادثة الإرهابية التي استهدفت مقر الاصلاح الرئيس بعدن لن تزيدنا إلا تمسكا بمشروعنا الوطني المناهض للانقلاب في ظل قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ولن نتراجع عن ذلك حتى تحقيق النصر وبناء الدولة المدنية الضامنة لحقوق وحرية وكرامة وعدالة وامن واستقرار كل مواطنيها. وأضاف البيان: سنظل أوفياء لوطننا ونهجنا السلمي والعيش المشترك والقبول بالآخر في إطار المشروع الوطني . وسنظل أوفياء لشعبنا وأننا سنقف دائما وابدا مع المشروع الوطني المحقق للإرادة الشعبية وسننحاز دائما لخيارات أبناء الوطن . وطالب الأجهزة الأمنية الاضطلاع بدورها والتحقيق في الحادث الذي لم يكن الأول، حيث سبق ذلك اعتداء مماثلا في ليلة الثلاثاء بتاريخ 29/12/2015م، داعيا الى الكشف عن الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة. الأدوات الإيرانية أكد اليافعي في حديث خاص ل " الصحوة نت " أن الأدوات الإيرانية في اليمن شمالا وجنوبا هى التي تستهدف التجمع اليمني للإصلاح وتحرق وتفجر مقراته وتسعى لنيل منه باعتباره حاملا الهوية اليمنية ومدافعا عن اليمن وعروبتها أمام الاطماع الفارسية التي حاولت وتحاول قضم اليمن وسلخه من هويته العربية . وقال: إن الحملة الشعواء التي تطال التجمع اليمني للاصلاح في شمال اليمن وجنوبه وتفجير مقراته في الشمال واحراقها في الجنوب تدل على أن المخطط وتصدر من غرفة واحدة وإن اختلفت أدوات التنفيذ.