قالت السفارة البريطانية لدى اليمن إن اليمن تعاني أسوأ الحالات الإنسانية في العالم، بسبب الصراع الدائر، مضيفة أن هناك مصدر آخر للألم وتعاني منه العديد من الأسر والعائلات اليمنية، يتمثل بالاختفاء القسري لذويهم. وأشارت السفارة في بيان لها على صفحته الرسمية "بالفيسبوك" أطلع عليه محرر "الصحوة نت" أشارت إلى أن هناك العديد من الأشخاص قد تم اعتقالهم بسبب صلتهم بحزب الإصلاح، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الصحفيين والناشطين وأعضاء الطائفة البهائية واحتجازهم لأسباب تتعلق بدوافع سياسية. ويعتبر 30 آب / أغسطس، يوم ضحايا الاختفاء القسري. وفي هذه المناسبة، قالت السفارة البريطانية إنه من الأهمية تسليط الضوء على الوضع الصعب الذي يواجهه العديد من اليمنيين. وأوضحت السفارة أن تقارير عديدة كشفت عن أمثلة كثيرة على عمليات الاختطافات الحاصلة في اليمن قام بها مسلحين من منازل أو أماكن عمل أو حتى من شوارع عامة. وعلاوة على ذلك، لم يكن حتى الطلاب والأطفال في مأمن من الاختفاء القسري، سواء بسبب الانتماءات السياسية لأسرهم أو بسبب الاتهامات التي تدعيها السلطات بالتجسس لصالح بلد أجنبي. وتعرف الأممالمتحدة الاختفاء القسري على أنه يتمثل في قيام السلطات باعتقال الأشخاص أو احتجازهم أو اختطافهم، يلي ذلك رفض السلطات الكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص أو مكان وجودهم أو حتى الاعتراف بحرمانهم من حريتهم، مما يضع هؤلاء الأفراد المختطفين خارج نطاق حماية القانون. وهذا انتهاك خطير لحقوق الإنسان. وأكدت السفارة البريطانية أن تقارير كثيرة تحدثت عن التعذيب والموت وفي بعض الحالات، تكشف عن الغياب الكامل للمختطفين بعد سنوات عديدة من الاختفاء. وقد وثقت مواطنة، وهي ناشطة يمنية لحقوق الإنسان -فضلا عن هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية- أرقام كثيرة من حالات الاختفاء، فيما تحتج رابطة أمهات المخطتفين، ومقرها صنعاء، عدة مرات، وتطالب بالإفراج عن أقاربهم أو الإدلاء عن أي معلومات عنهم. ويحمي القانون الدولي لحقوق الإنسان الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في عدم التعرض للاحتجاز التعسفي أو التعذيب، أو سوء المعاملة أو الاختفاء القسري. وقالت السفارة إنه ينبغي إبلاغ المحتجزين بالأسباب المحددة التي ساقت إلى إلقاء القبض عليهم، وأن يكونوا قادرين على الاعتراض على احتجازهم هذا إلى حد ما أمام قاض مستقل ونزيه، وأن يتمكنوا من الاتصال بمحام، وكذا الاتصال بأفراد أسرهم، وأن يتم استعراض قضاياهم بشكل دوري. وفي ختام بيانها، دعت السفارة البريطانية بصورة ملحة جميع السلطات في اليمن إلى ضمان احترام حقوق الإنسان لكل اليمنيين المختطفين قسراً وتقديم معلومات عن مكان تواجدهم. هذا وتواصل مليشيا الحوثي والمخلوع اخفاء المئات من المدنيين واحتجاز الآلاف بينهم صحفيون وسياسيون وطلاب. وكشفت رابطة أمهات المختطفين اليوم الأربعاء عن وجود 512 مخفياً لدى مليشيا الحوثي والمخلوع، محملة المليشيا كامل المسؤولية عن حياتهم.