يستقبل اليمنيين شهر رمضان المبارك هذا العام كغيره من الأعوام ، لكن وعلى غير العادة يبدو هذا العام مختلف، فقد بدأ المواطنون استقباله بجرع سعريه جديدة في أسعار المشتقات النفطية بنسبة 130%. والمواد الغذائية . وتشهد السوق اليمنية ارتفاع أسعار بعض السلع الضرورية والمواد الأساسية بدرجة مخيفة أدت إلى تنغيص الفرحة وقتل البسمة في شفاه الأغلبية من السكان، إضافة لما يعيشه الكثيرون من توقف مصادر دخلهم منذ انطلاق ثورة الشباب المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. مواطنون بمحافظة حجة تحدثوا للصحوةنت عن معاناتهم من غلاء الأسعار في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها البلد حيث تحدث علي حسن شريف، قائلاً: "أصبح الراتب لا يغطي ما يتم شراؤه من مواد غذائية لشهر كامل وأفاجأ بين الحين والآخر بزيادة مضطردة في الأسعار تسببت بإرباك في ميزانية الأسرة ذات الدخل المحدود", مطالباً بإيجاد آلية تضمن ثبات الأسعار وخاصة المواد الغذائية التي يقدم التاجر على رفع أسعارها حال سماعه بخبر ما ,رغم ما تحويه مخازنه من بضاعة مشتراة بسعر قديم. أما المواطن أحمد فاتح أكد أن أغلب المواطنين يعتمدون في شراء حاجياتهم بالدين, أي أن الراتب الذي يستلمه الموظف يكون قد طار -حسب تعبيره -إلى عند التاجر لتسديد ما عليه من حاجيات اشتراها خلال الشهر الماضي ليتفاجأ عند شراء ما يحتاجه للأسرة خلال الشهر الحالي بأن هناك زيادة كبيرة في الأسعار عما اشتراه واقترضه خلال الشهر الماضي ,مما تسبب في تدهور وضع المواطن البسيط المعتمد كلياً على راتبه الشهري , ولا يوجد رادع قوي أو وازع ديني لثني بعض التجار وخاصة الكبار عن اللعب بأقوات الناس. موظف أخر أشار إلى أن الراتب لا يكفي لإطعام أسرته خلال شهر وأن الزيادة في الأسعار تقصم الظهر ,مؤكداً أن هناك جهات مستفيدة مما يحدث للتكسب على حساب المواطن ,كما أن الفساد المستشري في مفاصل أجهزة الدولة يعتبر سبباً رئيسياً في هذا الارتفاع. أما محمد فقيه فقال: الأسعار تعتبر هماً يومياً لنا نحن الموظفين ,فكل شهر نعمل خطة جديدة لكيفية صرف الراتب والالتزامات المطلوبة لصاحب المحل الذي ينتظر بفارق الصبر وقت استلام الموظفين مرتباتهم ليعطوه ديون الشهر المنصرم ليبدأ مرحلة جديدة وديناً جديداً للشهر الحالي. وتابع: فنحن في كل دقيقة نلاحظ زيادة في الأسعار المواد المختلفة رغم وجودها في المخزن ولم يستورد أي بضاعة جديدة ونتفاجأ بزيادة غير متوقعة..متسائلاً: أين الرقابة؟ أين الخوف من الله سبحانه وتعالى وخاصة مع قدوم الشهر الكريم رمضان ؟هل هي مؤامرة لتركيع هذا الشعب الذي خرج للمطالبة بالتغيير بطرق سلمية؟. أما أمين أحمد علي -سائق دراجة نارية- فيعتقد أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى جشع التجار في الكسب السريع في ظل هذه الأوضاع التي يعيشها الوطن وما نتج عن ذلك من أزمة في الديزل والبترول والتي وصلت أسعارها في السوق السوداء أضعافاً مضاعفة لسعرها الحقيقي مشيرا إلى أن الدولة غائبة تماما وكأن راضية عن كل ما يحدث في الشارع ،فأي تاجر سوف يبرر ارتفاع الأسعار بارتفاع سعر المشتقات النفطية وانعدامها في بعض الأحيان – وتحدث احمد صالح طفيان بالقول: بالنسبة لغلاء الأسعار هذه ظاهرة موجودة عندنا في اليمن بحكم عدم وجود قوانين اقتصادية وضوابط ورقابة في هذا الشأن وإن وجدت فهي شكلية وهذا انعكاس للفساد المستشري في البلد وتحكم قلة قليلة من المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة بأمور البلد كافة وللأسف نسمع الادعاءات بوسائل الإعلام الرسمية بعكس ما هو جارٍ ويجري على كافة الأصعدة. محمد النشري يقول أقبل شهر رمضان يحمل إلينا نسمات الخير ومذكراً لنا بالانتصارات الإسلامية الخالدة في هذا الشهر الكريم ، بيد أننا نحن اليمنيون نعيش وضعاً كادحاً باستقبال هذا الشهر الكريم ، ثورة ومطالبة بالتغيير والسعي نحو مستقبل أفضل ينعم فيه اليمن واليمنيون بحياة كريمة في ظل دولة مدنية ترعى حقوق مواطنيها ويأمن فيها الفرد من الجوع والخوف ، بمقابل هذه الثورة مؤامرة ، بل إن شئت سمها انتقام الحاكم والنظام من شعب سأم التبعية وأبا الخشوع وأنف الذل وقرر أن يخاطب رئيس الشعب أو قل خادم الشعب إن صح التعبير وتوافق اللفظ بمدلوله ، إذ أن الحاكم خادم للشعب لا مالكاً له ، وقال النشري "هذا الحاكم الذي لا يملك من السلطة إلا أسمها ومن الكرسي إلا رسمه عاقب الشعب الحر الكريم الثائر بل انتقم منه بغلاء الأسعار ورفع بل انعدام المشتاقات وانطفاء الكهرباء وانعدام الخدمات الأساسية التي لا تغطي إلا نسبه ضئيلة في هذا المجتمع ، كل هذا وغيره أكسب الثورة زخماً وأحقيته في مواصلة النهج الثوري وازدياد قناعة الناس بتغيير حتمي وضروري ، فالمواطن الحر أصبح مقتنعاً أنه لا يستحق ثقته بنظام لأنه لا يستطيع توفير الخدمات الأساسية ، إننا في ساحات التغير ندرك أنه لا مجال لإعطاء هذا النظام أي فرصة تتيح له التمترس خلفها وهدم ما أنجزته الثورة ، وغداً سيعود لليمن مجده وأمجاده وتاريخه و مكانته الحقيقية بين دول العالم ، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال ثورة الشعب المباركة ((وإن غداً لناظره قريب )) !! . محمد الخميسي .. أشار إلى أن قرب شهر رمضان المبارك ومازالت الأسعار مرتفعة من مواد غذائية وما يتطلبه المواطنين و الحال ضاق بالناس ضرعاً فالهم من الغلاء يتقاسمه الكبير والصغير والكثير من الناس يتحدثون عن قدوم رمضان والأسعار مرتفعة ولكن نسأل الله أن يلطف بنا وأن يرفع عنا مانحن فيه من الغلاء والتلاعب بالأسعار يوماً بعد يوم بدون رقابة لمن يؤول إليه ألأمر ولكن هم يريدون والله يريد وعلى الاحرار التفاؤل فهذا الشهر الكريم والمبارك عند الله سيكون فيه الفرج لهذا البلد وقد فضله الله من بين كل الشهور وجعل فيه الخير والبركة فلا تستعجلوا في أقوالكم (( كيف سيكون رمضان هذه السنه والأسعار مرتفعة والكهرباء منطفئة والمشاريع معطله)) فأمر الله بين حرفين كاف ونون ومعهما ليكن لسان حالنا يقول أهلاً ومرحباً بك يارمضان في شدة أو رخاء.