اشتكا معلمو محافظة إب من إجراءات ومعايير منظمة اليونيسيف للمرحلة الثانية لصرف الحوافز النقدية المقدمة من السعودية و الإمارات في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية. وتسببت إجراءات منظمة اليونيسيف بتذمر واستياء غير مسبوق في الأوساط التربوية جراء ممارسات لجان تحقيق اليونيسيف الخاصة بصرف الحوافز النقدية في مختلف مديريات محافظة إب وحرمان مئات من المعلمين من مستحقاتهم المالية. وانتقد المعلمون وبشدة إجراءات منظمة اليونيسيف وقالوا بأنهم تعرضوا لإهانات ومعاملة غير لائقة بمعلمين يعانون من قطع مليشيا الحوثي لمرتباتهم منذ ثلاثة أعوام وبأنهم ظلوا في المدارس لانتظار لجان التحقق من المدرسين من الصباح وحتى المساء ولساعات طويلة. وقال عدد من المعلمين في مدارس مديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب بأنهم انتظروا ساعات طويلة في المدارس بإنتظار لجان التحقيق وظل بعضهم من الصباح وحتى الليل ليومين متتالين ولم تأتي اللجان . واضافوا أن معلمين مناطقهم بعيدة وخسروا مبالغ مالية زادت من معاناتهم حيث صرف بعضهم في اليوم الواحد أكثر من خمسة ألف ريال كغداء ومصاريف أخرى وظلوا في المدارس إلى ما بعد الساعة التاسعة مساء. وفي منطقة ميتم شرق مدينة إب قال أحد المعلمين إن لجان اليونسف تتعامل وفق مزاجية ففي إحدى المدارس عاقبت إحدى المندبات 60 معلما في مدرسة واحدة لأسباب شخصية.
وأضاف المعلم أن المندوبة هي اتحاد قائد علي الحبيشي برفقة المندوب عمر عبدالعزيز عباس ، عاقبوا 62 معلما في مدرسة نشوان الحميري بمنطقة ميتم شرق مدينة إب.
وتابع : المندوبة رفعت بأن 62 معلم وهم قوام العملية التعليمية في مدرسة نشوان الحميري رفعت بغيابهم وعدم وجودهم في المدرسة وتسببت بحرمانهم من مستحقاتهم المالية بالرغم من أن المدرسة حصدت قبل أيام المرتبة الأولى في المسابقات العلمية على مستوى المديرية.
وفي منطقة العود التابعة إداريا لمديرية النادرة شرق محافظة إب حرمت منظمة اليونيسيف مئات المعلمين من مستحقاتهم المالية في 32 مدرسة بتوجيهات من مليشيا الحوثي الانقلابية والتي قضت بحرمانهم من الحوافز النقدية نتيجة الأحداث والمواجهات التي تشهدها جبهة العود بعد رفض الأهالي محاولة مليشيا الحوثي السيطرة بقوة السلاح على قرى وبلدات منطقة العود.