جدد الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك، محمد قحطان التأكيد على ضرورة التصعيد الثوري السلمي لإسقاط نظام صالح العائلي. وقال قحطان في تعليق له على خطاب صالح أمس، " لامناص من التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط نظام صالح، وأضاف : " صالح يحاول جر المؤتمر الشعبي العام إلى مربع العداء مع الشعب، ونحن نقول إن الثورة ليست ضد المؤتمر الشعبي ولكنها ضد صالح وعائلته " .
وأكد قحطان ل " الصحوة نت " " إن صالح لن يتخلى عن السلطة طوعاً لا اليوم ولا غداً، ولا 2013 ولاحتى 2020م " .
من جهته استغرب رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية من طلب علي صالح لضمانات دولية قبل توقيعه على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن.
وقال محمد سالم باسندوة في مقابلة مع قناة روسيا اليوم مساء أمس الأربعاء «لماذا يطلب الضمانات من هذه الدول.. إذا كانوا واثقين أنهم لم يرتكبوا جرما أو يختلسوا مالاً.. لا يطلب (ضمانات) إلا من به عيب.. أو من يعرف أن عمل خطأ».
وكان صالح طلب ضمانات من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية لتنفيذ المبادرة قبل توقيعها، مبدياً استعداده لتوقيعها بنفسه، بعدما رفض توقيعها ثلاث مرات في السابق.
وقال باسندوة الذي يزور حالياً موسكو على رأس وفد من المعارضة ، إن الضمانات التي طلبها صالح لا تتعلق بالمعارضة، والأمر متروك لهذه الدول أن تمنحه أو لا تمنحه هذه الضمانات وهو أمر يخصها.
وأضاف أن على نظام صالح أن يرحل عن السلطة «فليسوا أوصياء على الشعب اليمني»، مشيراً إلى أنه رغم انتشار السلاح في أيدي الشعب إلا أنه متمسك بسلمية الثورة «وهذا دليل على نضج الشعب».
وتحدث باسندوة عن زيارته رفقة رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وأمين عام حزب الإصلاح إلى موسكو، قائلاً «حرصنا على المجيء لموسكو من أجل أن نشرح للحكومة الروسية ما يجري في اليمن في الوقت الحاضر وما يتهددها من مخاطر».
وقال إن مراهنة صالح على اعتراض روسيا أو الصين لمشروع قرار في مجلس الأمن خاص باليمن «مراهنة خاسرة»، مضيفاً أن أمر اليمن مختلف عما عليه في سوريا حين استخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرار بشأن سوريا.
وأبدى باسندوة ثقته في أن مجلس الأمن سيصدر قراراً بشأن اليمن، محذراً صالح من مغبة ما يفعله، ومشيراً في الوقت ذاته إلى تصريح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي إن الأممالمتحدة ترفض فكرة منح حصانة لأي أحد، وأن القانون الدولي يحظر العفو عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقال باسندوة إنهم في المعارضة كانوا يعتقدون أن سفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سيوقعون المبادرة الخليجية كشهود، لكنهم اعتذروا في اللحظات الأخيرة وقالوا إن قوانين بلدانهم لا تجيز منح مثل هذه الضمانات.
وتابع رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة إن «المماطلة» يفتعلها الرئيس صالح من تلقاء نفسه دون إيعاز من دول أخرى، مضيفاً أن المجتمع الدولي حريص على ألا تتكبد اليمن خسائر كبيرة وتريد أن يحصل انتقال سلمي وسلس للسلطة، لكن نظام صالح ليس صادقاً مع هذه الدول.