طالب أطباء وموظفون في المستشفى الجمهوري بصنعاء بإخراج أكثر من خمسين مسلح " قناصة " يتمركزون داخل المستشفى على الفور، مشيرين إلى أن هناك طقما عسكريا يحمل رقم (5072) وسيارة تحمل رقم (50449/2 ) وأخرى برقم ( 10267/2) تقوم بنقل البلاطجة من وإلى المستشفى لمهاجمة المتظاهرين السلميين. وقال أطباء في المستشفى الجمهوري ل " الصحوة نت " إن البلاطجة أصبحوا يشكلون مصدر قلق ورعب للمرضى والعاملين في المستشفى وعائقا أمام تأدية مهامهم ، مؤكدين بأنه من المعيب أن تستخدم المستشفيات والمرافق الطبية كثكنات عسكرية ومواقع للمسلحين يطلقون النار منها على المتظاهرين سلميا.
وحمل الأطباء إدارة المستشفى الجمهوري ووزارة الصحة المسؤولية الجنائية والأخلاقية جراء ما سيترتب على استخدام البلاطجة لقتل المتظاهرين من داخل المستشفى، مشددين على أن مهنة الطب مهنة مقدسة وأنه لا بد من استشعار المسؤولية وتحكيم الضمير وعدم السماح لأي إنسان كائنا من كان استخدامها في ارتكاب جرائم ضد المدنيين والعزل.
وكان عشرات الأطباء في مستشفى الثورة بتعز، نظموا الأحد وقفة احتجاجية داخل المستشفى تنديدا بتحويله لثكنة عسكرية من قبل قوات صالح وقناصة يمارسون القتل ضد المتظاهرين والمارة . وطالب الأطباء في وقفتهم الإحتجاجيه بإخلاء المرافق الصحية من قوات الحرس الجمهوري المتمركزة فيه منذ شهور، مناشدين منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر لاتخاذ موقف مما يجرى في تحويل المرافق الصحية لثكنات عسكرية للجيش. واستغرب الأطباء تحول المرافق الصحية التي تقدم خدمات للمواطنين إلى ثكنة عسكرية تستهدفهم ، معتبرين ذلك عمل مشين ويتنافي مع كل القيم الإنسانية .