تكثف دبلوماسية المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية جهودها خارج البلاد من خلال عقدها لقاءات متفرقة بمنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين عرب وأجانب لغرض حشد الدعم والتأييد للثورة اليمنية وتوضيح صورة الوضع الراهن الذي تعيشيه البلاد. وفي هذا السياق، التقى يوم الثلاثاء وفد من أعضاء المجلس الوطني هم سلطان العتواني، وعلي المعمري، وعلي عشال، وعبدالرزاق الهجري، بمرشح الرئاسة المصرية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، حيث جرى بحث تطورات ومستجدات الوضع في اليمن.
وأبدى الدكتور أبو الفتوح تأييده ودعمه للثورة اليمنية المطالبة بتنحي الرئيس صالح عن السلطة، مؤكداً على حق اليمنيين في التغيير من أجل يمن موحد وآمن ومستقر .
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة لقاءات أجراها وفد المجلس الوطني مع مرشحي الرئاسة للانتخابات المصرية المقبلة، حيث قام الوفد بعقد لقاءات منفصلة خلال الأيام الماضية مع الأمين العام السابق للجامعة العربية ومرشح الرئاسة المصرية المقبلة عمرو موسى، بالإضافة إلى حمدين صباحي، ومحمد سليم العوا.
وكان ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني هم علي المعمري وعلي عشال وعبدالرزاق الهجري، قد عقدوا لقاءاً يوم الاثنين الفائت مع السفير الصيني في القاهرة بحثوا خلاله مستجدات الوضع في اليمن خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي.
وأعرب وفد المجلس الوطني عن شكر اليمنيين لموقف الصين المؤيد لقرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن ووقوفها إلى جانب الإجماع الدولي فيما يخص مطالبة صالح بسرعة التنحي من خلال التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومطالبة السلطات اليمنية لوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين.
من جانبه، أكد السفير الصيني بالقاهرة سونغ آيقوه على إن صدور قرار بالإجماع من مجلس الأمن يعد دعماً قوياً لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تدعو صالح للتنحي ونقل السلطة سلمياً. مشدداً على أن موقف الصين الداعم للقرار 2014 جاداً وأن بلاده تطمح لأن تحترم رغبة الشعب اليمني بالكامل.
وأكد السفير الصيني في القاهرة دعم بلاده لوحدة اليمن وأمنه واستقراره.
ومنتصف اكتوبر الجاري، استقبل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وفداً من المجلس الوطني ضم محمد أبو لحوم وعلي المعمري وعلي عشال وعبدالرزاق الهجري، حيث جرى البحث فى مستجدات الأوضاع فى اليمن.
وأكد وفد المجلس الوطني للأمين العام على تمسك المعارضة اليمنية بتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً بسلمية تحركها نحو التغيير والإصلاح، وحرصها على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والتزامها بحسن علاقات الجوار والتعاون مع الدول المجاورة والشقيقة.
إلى ذلك، بدأ اليمنيون المقيمون في مصر مساء أمس الأول الأحد اعتصاما أمام جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة احتجاجا على تجاهل الجامعة للثورة اليمنية، والتي طالبوها بتجميد عضوية اليمن فيها.
وكان طلاب ناشطين في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قد دعوا إلى اعتصام مفتوح أما المنظمات الإقليمية والدولية والعربية مطالبين بتجميد عضوية اليمن فيها حتى إنجاز الثورة، واعتبروا مندوبي اليمن فيها مجرد ممثلين للنظام الفاقد الشرعية، ولقت الدعوة صدى واسع لدى الشباب المقيم في مصر والذي تدافع للاعتصام أمام جامعة الدول العربية.
وقالت الدكتورة سمر أمين، إحدى الداعيين للاعتصام " اعتصامنا اليوم يأتي للوفاء لشهدائنا ولدمائهم النقية وأرواحهم الطاهرة"، وتضيف " لن نستطيع أن ننسى الشهيد طه الجنيد الذي لابد من القصاص له من معذبيه وقاتليه"
ودعت الدكتورة سمر كل اليمنيين في مصر والأحرار العرب ، كما وصفتهم، للمشاركة في الاعتصام ، وأكدت على أن الشباب اليمني في مصر لن يتوانى في نصرة أخوانه المرابطين في ساحات الحرية والتغيير في داخل الوطن، حسب تعبيرها.