دعت مليشيات الحوثيين، إلى مظاهرات في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتها اليوم الإثنين، وذلك بالتزامن مع تشييع جثمان قائد فيلق القدس قاسم سليماني والذي وصل في وقت سابق طهران قادماً من العراق التي قتل فيها إثر ضربة جوية أمريكية. ودعت ما تسمى باللجنة المنظمة الحوثية اليمنيين للتظاهر في عموم المحافظات للتنديد بمقتل سليماني، والتأكيد على وقوف الجماعة مع إيران في مواجهة من وصفته بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي. وقامت جماعة الحوثيين بنشر لوحات إعلامية عملاقة في صنعاء، تحمل صور القيادي الإيراني سليماني، والمتهم بالوقوف خلف جرائم القتل والإبادة التي ترتكبها المليشيات الموالية لإيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان. وأظهرت صور –أطلع الصحوة نت عليها – في مواقع التواصل الاجتماعي لوحات إعلامية كبيرة تحمل صورة سليماني وشعار الجماعة وكتبت في واسطها اسمه وتاريخ مقتل مذيلة بعبارة "معركة النفس الطويل" التي تعتاد المليشيات على كتابتها في صور قتلاها. وسبق أن أعلنت الجماعة، على لسان محمد الحوثي بالرد على مقتل سليماني، فيما أكد زعيمها عبدالملك بدر الدين، أن حادثة مقتله لن تمر دون رد، مؤكداً وقوف جماعته المتمردة مع حليفتها إيران في مواجهة ما وصفه بالعدوان والجريمة الأمريكية. ونقلت قناة المسيرة التابعة للجماعة تصريحات لمن وصفته بمستشار رئيسها المشاط، القيادي عبدالإله حجر، أعلن فيها أن الرد على مقتل سليماني لن يقتصر على الجمهورية الإسلامية في إيران. وأكد مستشار المشاط أن الجماعة الحوثية سترد، مشيراً إلى التظاهرات التي دعت لها الجماعة وقال "الرد الفعلي بدأ بالتحرك الشعبي، والرد لن يقتصر على الجمهورية الإسلامية في إيران". وأوضح القيادي الحوثي أن "اغتيال اللواء سليماني والحاج المهندس فرصة لتوجيه البوصلة الحقيقية للعدو الأمريكي والإسرائيلي" حسب قوله. ويتوقع مراقبون أن تلجأ إيران إلى استخدام ميليشياتها في اليمنوالعراق ولبنان لمهاجمة الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصالحها، وذلك لتخوفها من الحرب التي قد تقودها واشنطن عليها إذا تم هوجمت من طهران بشكل مباشر. وكانت تقارير إعلامية غربية حذرت في أوقات سابقة من استخدام إيران للحوثيين الموالين لها، كملقط للفحم في مهاجمة المصالح والسفن الامريكية في البحر الأحمر، وهو ما قد يعقد الصراع في اليمن ويدفع البلاد التي تشهد حرباً بسبب الحوثيين منذ خمس سنوات، إلى أتون حرب بالوكالة لصالح إيران.