عاودت عصابة صالح المتمركزة في قلعة القاهرة وجبل جرة قصف عدد من أحياء تعز بالأسلحة الثقيلة ظهر اليوم. فيما جابت مسيرات جماهيرية حاشدة شوارع مدينة تعز ودمنة خدير صباح اليوم الخميس للمطالبة بتقديم مرتكبي جرائم بحق الإنسانية في تعز وصنعاء لمحكمة الجنايات الدولية القصف الدموي الذي تعرضت له أحياء تعز أمس من قبل قوات العائلة أوقع عشرات الشهداء والجرحى حيث امتلأت ثلاجات الموتى بالجثث في مستشفيات تعز الكثير من اللجثث ملقات على بلاط المستشفيات ولم يستطيع الجميع فعل شيء سواء شراء ثلاجات خاصة بالمواد الغذائية لكي يضعون فيها جثث الشهداء من جهتها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بتعز القصف العشوائي لما أسمتها «قوات وحرس الأسرة القاتلة»، وقالت إنها «أبت إلا أن تستبق عيد الأضحى المبارك بمذبحة في تعز». وأضافت ان تلك القوات قامت ب«قنص المارة من الثكنة المتمركزة في مكتب التربية»، مشيرة أنه لحق بذلك قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من المواقع المطلة على المدينة والمدججة بالسلاح وخاصة قلعة القاهرة. واتهم البيان الذي حصل على نسخة منه من أسماهم الحكام العسكريين بالوقوف وراء أعمال القتل، مضيفين أن الأمين العام لمحافظة تعز مشارك في المسؤولية وانه هدد قبل يومين باستخدام «مزيد من القوة». ودعت أحزاب المشترك كافة أبناء تعز إلى التكاتف والصمود، وقالت «ان صمودهم يمثل الصخرة التي تكسر نهم الطامعين والحاجز الذي يصد حقد الحاقدين والبوابة التي ستمر منها اليمن إلى النصر والمستقبل الجميل».
وفى ذات الصعيد وجهت نقابة الخطباء بتعز نداء استغاثة واستنصار إلى الجامعة العربية والاتحاد العالمي العلمي لعلماء المسلمين ومجلس الأمن وهيئة علماء اليمن إلى كل يمني حر ومنظمات المجتمع المدني في يمن الإيمان والحكمة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن وفي العالم الحر إلى كل قلب رحيم بالإنسانية إلى العالم وقالت النقابة فى بيان صادر عنها , فقد آلمنا وأحزننا أشد الألم والحزن ما حصل في مدينة تعز الغالية من قصف همجي وعدواني قامت به فلول النظام العائلي البغيض منذ صباح يومنا هذا الأربعاء السادس من ذي الحجة الحرام أحد الأشهر الحرم المعظمة عند العرب أصحاب المروءة في الجاهلية والإسلام. واضاف" البيان ان هذا التصرف الأرعن ليس غريبا على هذه العصابة الدموية الحاكمة، ولكن إنكاره بشكل دائم، وبأشد العبارات يبقى واجبا شرعيا لا يمكن التأخر عنه، ولا بد من نشر الوعي بين المواطنين على مختلف الأصعدة لإظهار البغض والرفض لهذه الأعمال ومجابهتها بجميع وسائل المواجهة المشروعة، لأن المنكر لا يجوز السكوت عنه. ودعا البيان جميع المسلمين وأبناء شعبنا اليمن، وخاصة أهل مدينة تعز أن يرفعوا أكف الضراعة لله المنتقم الجبار أن يخلص هذا البلد من هؤلاء المجرمين الآثمين الممسكين بزمام الأمور وينتقم منهم، وأن يبدلنا خيرا منهم ممن يخاف الله عز وجل ويسعى في مرضاته، وأن يجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، إنه سميع مجيب. وكان قد ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الذي شنته القوات الموالية لعلي عبدالله صالح على أحياء في مدينة تعز أمس إلى سبعة، بينما تجاوز عدد الجرحى الأربعين.