* بإنهاء الجيش والأمن في وادي عبيدة مارب خلية سبيعيان الإرهابية وتبيان مدى ارتباطها بالحوثية عبر سلسلة احداث اثبتت تورطها في تنفيذ عمليات مختلفة استهدفت امن واستقرار المجتمع الأهلي والسياسي في محافظة مارب ، ها هي الحوثية تحاول استثمارها بطريقة بشعة وساقطة باعتبار تلك الحادثة مسألة اجتماعية خالصة وعيب قبلي اسود..فما الذي تسعى الحوثية إليه من وراء ذلك!؟ - أولا: تسعى الحوثية من خلال حادثة خلية آل سبيعيان إلى فصلها من كونها مسألة امنية بحتة وتضر بأمن المجتمع الأهلي والسياسي هناك، عبر جعلها قضية عيب منافية لأسلاف واعراف المجتمع الأهلي ، وصولا إلى جعلها مرتكزا للتجييش والتعبئة والتجنيد الإجتماعي والسياسي وتوظيفها بم يخدم استراتيجيتها الهادفة إلى اسقاط مارب عبر خلق الإنقسام الإجتماعي حولها وإليها يمتد ويتمأسس . اذ تشكل قبيلة عبيدة مركز الثقل الإجتماعي والسياسي ذي النزعة الوطنية في مقارعتها للحوثية ومنازلتها إياه من اول وهلة اطلت الحوثية بقرونها الطائفية وذات النفس العنصري الكريه والمدان. - ثانيا: تعمل الحوثية من خلال ايلاء حادثة خلية سبيعيان ومدى ارتباطها بها إلى خلخلة الصف الوطني متمثلا بقوته الإجتماعية وقاعدته السياسية وذراعها الأمني والعسكري ، خصوصا وقد اظهرت الأحداث والتعبئة مدى فشل الحوثية استراتيجيا في ضرب مارب واستهدافها عسكريا"ميلاشويا" وامنيا عبر خلاياها المزروعة هناك ، لذا لجأت الآن إلى خلخلة هذا الصف الوطني الذي تتحد فيه الذاتية والموضوعية ، الإجتماعية والسياسية ، الأمنية والعسكرية ، عبر تحويل مسار المعركة وجعل مسألة الثأر باستشعار العيب -وهي العيب الأحمر والأسود معا- وذلك بهدف جعلها حربا ثأرية من عبيدة وإليها ، أي في المجتمع الأهلي وإليه ، تبدأ به وتنتهي بم تبتغيه الحوثية وتعمل عليه ليل نهار ؛ وهو اسقاط مارب في معركة أهلية وثأرية من داخلها واشغال الجانب الامني والعسكري بذلك بدلا من مواجهته الحوثية ، وبالتالي خلق واقع اجتماعي منكسر وذا توجه نكوصي عن بعده الوطني ، الأمر الذي سيسهل للحوثية ابتلاع مارب واسقاطها من ثم وباسم النكف ومؤازرة آل سبيعيان ورفع الظلم والحيف عنهم كما تدعي الحوثية وتجيش وتسير خطتها هناك. - والهدف العام والأساسي هو ضرب ولاء مارب وخط المجتمع الأهلي والسياسي واسقاطه فيم بينه ابتداء وصولا إلى سحق الدولة والمجتمع هناك وجعله منكشفا امام الحوثية واستراتيجيتها الميلاشوية ككل. * الملاحظ أن الحوثية ومن خلال حشدها الإجتماعي كما بدا اعلاميا ستفشل ، ليس لإدراك ابناء مارب وشخصياتهم الإجتماعية وقادة الرأي هناك لمخاطر الحوثية وما تبتغيه ، ناهيك عن انكشاف خلية سبيعيان نفسها واثبات ولائها للحوثية وتهديد المجتمع الماربي ، بل وأن خلية سبيعيان نفسها هي من شذت وخرجت عن اجماع القبيلة ومشايخها وإرادتهم ، واسقطت من حسابها حق الأخوة وأرومة الدم فكانت بمثابة عيبا اسودا عبر قتل محسن سبيعيان لعمه ، ورفضه كل نداء اخوي ماربي ، واستخفافه بالشهداء الذين قدمتهم عبيدة نفسها في درب الحرية ومسار التحرر من نير الحوثية وافعالها التي لاتمت بصلة لحق الإخاء او الدم او الإسلام او داعي النخوة بشيئ، فالحوثية عيبا مركبا ، اخلاقيا وقبليا ودينيا وعروبة وانتماء ، وخلية آل سبيعيان جزء من ذلك ، والا لما رضي ابناء عبيدة ومشايخهم بم حدث بآل سبيعيان ، ولا كانوا رأس حربة في التخلص منها وشكلوا رافعة لأمن ومصلحة واستقرار وسلام ووطنية مارب واهلها بكل اطيافهم وفئاتهم وانتماءاتهم الحزبية ككل . علاوة على ذلك فيقظة الجيش والأمن هناك وخططهم الإستراتيجية ازاء الحوثية ومجابتها قد اثبتت عند كل منعطف وخطر داهم مدى نجاعتها ونجاحها في التصدي وضرب انساق الحوثية وتدميرها عند اول مواجهة ، فما بالك والحوثية تعد العدة لاسقاط مارب والتخلص من كل هذه القوى مجتمعة!