أكد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي على ضرورة التعاون الكامل مع اليمن خلال المرحلة الانتقالية في مرحلة ما بعد صالح. وعبروا في لقاءهم بالرئيس اليمني بالإنابة عبدربه منصور هادي بمكتبه اليوم عن تأييد بلدانهم ومسانداتها للتسوية السياسية السلمية في اليمن بكل أشكال الدعم والمساندة. ودعا سفير الإتحاد الأوروبي بصنعاء ميكليه سرفونيه إلى أنشاء صندوق لدول أصدقاء اليمن لمساعدة اليمن اقتصاديا وتنمويا وخدميا. في حين اقترح السفير الروسي روسيا سيرجي كوزلوف مقترحا بإنشاء صندوق ﻹعادة اﻹعمار في اليمن والإسهام في إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الأزمة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ. السفير الأميركي جيرالد فايرستاين أكد من جهته أن بلاده ستقدم الدعم والمساندة اللازمة لليمن في سبيل الترجمة الفعلية لهذا الاتفاق الذي يدعمه المجتمع الدولي كله . بدورها أكد سفير اﻹمارات العربية المتحدة عبدالله مطر المزروعي في حديثه أثناء اللقاء دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأمن واستقرار ووحدة اليمن .. لافتا إلى أهمية ذلك الدعم من أجل تطوير التنمية الخدمية والاقتصادية في اليمن. وأشار السفير المزروعي إلى ضرورة تفعيل ما جرى في مؤتمر لندن للمانحين .. مؤكدا أن أمن واستقرار اليمن يهم المنطقة والعالم. كما تحدث السفير العماني عبدالله بن حمد البادي مع زملائه سفراء الدول الخليجية بصنعاء مؤكدا بذل أقصى الجهود والتعاون ﻹخراج اليمن من هذه الظروف الراهنة. الرئيس اليمني بالإنابة عبد ربه منصور هادي أشاد من جهته بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلت من قبل السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ، وكذلك ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء السفير ميكليه سرفونيه وسفراء أوروبا جميعا وأيضا الجهود الأخوية الكبيرة من قبل سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبذلك التعاون الخلاق وصلنا جميعا إلى هذه النتيجة الرائعة بالحكمة والتبصر وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح والأهواء . وأكد هادي انه بعد التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الرياض بدأت الخطوات التنفيذية المزمنة بالدعوة للانتخابات العامة التي ستجري في 21 فبراير القادم، وذلك بناء على الاتفاق مع المعارضة. ونوه إلى ان السفراء جميعا وفي المقدمة سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شركاء في تنفيذ بنود وآليات المبادرة الخليجية . وعبر هادي عن ثقته المطلقة بأن التعاون الأكبر والبناء سيكون عنوان المرحلة المقبلة وذلك لمواجهة التحديات والصعوبات الناشبة بكل صورها وأشكالها . وتطرق الرئيس بالإنابة في لقاءه بسفراء دول مجلس الأمن دائمة العضوية إلى أن المشكلة الاقتصادية ربما كانت ابرز أسباب الأزمة وما ولدته من أزمات أمنية وسياسية خصوصا أذا ما نظرنا إلى اليد العاملة وما تواجهه من بطالة، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس بمختلف التخصصات. وأعرب هادي عن أمنياته بأن تجد هذه المخرجات مجالات العمل المطلوبة في الداخل والخارج خصوصا منطقة الخليج في المستقبل القريب، وذلك حتى لا يجذب بعض الشباب وتحت وطأة الحاجة إلى مسارات غير سوية مثل العمل الإرهابي أو غيره. وأكد على أهمية التعاون البناء للعبور باليمن إلى شاطئ الأمان وتجنيبه ويلات الاحتراب والاختلاف والاقتتال والأزمات الاقتصادية واﻷمنية والسياسية.